لينا العليمي: نصف الحاصلين على جوائز نوبل في المنطقة العربية "مصريون"
قالت لينا العليمي، عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة 3BL، التابعة لمجموعة ماركوم الخليج، إن هدف "ري إيماجن مينا" هو تعاون القطاعات لتسريع التطور في العالم العربي وتصوره بالطريقة التي نتمناها والعمل على مبادرات محددة للوصول إلى تلك الأهداف.
وأشارت إلى أنه بالتعاون وتبادل الخبرات يمكننا أن نشكل عالمًا عربيًا على أعلى مستويات النمو والإنتاجية في العالم، يمكن للدول الأخرى الاستعانة به في كيفية حل النزاعات، فضلا عن خلق مصادر للطاقة النظيفة، وإنشاء تجربة عربية في النمو والقيادة.
جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر إحياء وإثراء المبادرات المشتركة في العالم العربي، والذي تنظمه مؤسسة 3BL وشركاه، تحت عنوان "ري إيماجن مينا"، مع MBC الأمل، ومجموعة ماركوم الخليج كشريكين استراتيجيين وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية، وذلك في الفترة من 21 إلى 23 من شهر أبريل الجاري.
شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين بالقاهرة، ومنى وهبة، وكيل وزارة القوى العاملة للعلاقات الدولية، والدكتور عصام بدوي، مستشار بوزارة التضامن الاجتماعي، وثامر المقلة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ماركوم الخليج، ومحمد البنفلاح، عضو مجلس إدارة مصرف البحرين المركزي، ومندوبين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلاً عن عدد من منظمات المجتمع المدني، ولفيف من ممثلي القطاع العام والخاص.
وأكدت "العليمي" على أننا كمنطقة عربية نجد رغبة كبيرة في إعادة توجيه مسارنا بشكل إيجابي متفهمين في الوقت نفسه حجم تحدياتنا، كما أننا لسنا عاجزين عن مواجهة تحدياتنا ولكن مشكلتنا الرئيسية هي عدم التكاتف لحلها، مشيرة إلى أن مصر كانت يومًا أحد أكثر حضارات العالم تقدمًا، كما أن نصف الحاصلين على جوائز نوبل في منطقتنا العربية ينتمون لها، ومملكة البحرين كانت تتباهى بأعلى ناتج محلي إجمالي للفرد على مستوى العالم خلال فترة اللؤلؤ، وبداية اكتشاف النفط، وكل دولة عربية تنعم بمخزون ثقافي وطبيعي ومالي فريد.
وأوضحت "العليمي" أن هناك رسالة واحدة التي نجد صداها بين جميع القطاعات التي نعمل معها من قطاع عام وخاص ومجتمع مدني وأخرى متعددة الأطراف وهي أننا جميعًا نشعر بالقلق حول مستقبلنا، مشيرة إلى أننا في عالم مليء بالتحديات لا يمكن لنا أن نعالج قضايا مثل التعليم والسلام والتنمية الاقتصادية بمفردنا، ولكننا بحاجة للعمل في وحده، قائلة "إذا أردنا التحرك بسرعة فعلينا أن نتحرك بمفردنا ولكن إذا أردنا أن نصل بعيدًا فإن علينا أن نتحرك معًا".
وأشارت إلى أننا بحاجة إلى استراتيجيات اقتصادية وطنية، والنظر للمنطقة بكل مكوناتها من سياسيين وقادة أعمال ورواد أعمال اجتماعيين وفنانيين وعلماء وإعلاميين، لأننا نمتلك ثروة مشتركة كبيرة من ثروات مالية وتكنلوجية وإبداعية وخبرات وموارد لتمكننا من تفعيل التطور في العالم العربي، وبتجمعنا فإنه بإمكاننا أن نخلق موجات كبيرة إيجابية.
ولفتت "العليمي" إلى أنه من أجل العمل المشترك الفعال، نحتاج إلى توافر الثقة والتواصل والتواضع والشفافية والشمولية، مؤكدة أن هذا جزء رئيسي من أي مجتمع مزدهر، مشيرة إلى أنه قد لا نتفق ولكن يمكننا أن نبني معًا.