أمين الناتو: لن نتعاون مع روسيا حتى تتصرف وفقًا للقانون الدولي
قال ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، إن هناك خلافات عميقة بين الحلف وروسيا في الوقت الراهن، مشيرًا أن الاجتماع الأول لمجلس "روسيا – الناتو" الذي عقد اليوم الأربعاء، بعد عامين من الانقطاع، لم "يغير تلك الخلافات".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مسؤول الناتو، في ردّه على تساؤلات الصحفيين، عقب اجتماع مجلس "روسيا – الناتو" في مقر الحلف ببروكسل، والتي اوضح فيها أن "إبقاء الحوار السياسي بين الجانبين مفتوحًا سيكون في مصلحة كافة الأطراف، وحلفاء الناتو لن يتعاونوا مع روسيا حتى تتصرف وفقًا للقانون الدولي".
وأضاف، أن المجلس تناول خلال اجتماعه، الأزمة في أوكرانيا ومحيطها، والأنشطة العسكرية المتعلقة بها، بالإضافة إلى سبل الحد من المخاطر وتعزيز الشفافية، والوضع الأمني في أفغانستان، لافتًا إلى وجود وجهات نظر مختلفة جدًا بين الجانبين تجاه هذه القضايا.
وأرجع ستولتنبرغ، سبب الخلاف في وجهات النظر بين الجانبين، إلى "التحركات التي أقدمت عليها روسيا في أوكرانيا"، مشدّدًا على أن الناتو يدعم استقلال الأخيرة ووحدة أراضيها، ولا يعترف بـ "الضم غير الشرعي" لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في آذار 2014.
وأوضح أن جميع أعضاء مجلس "روسيا – الناتو"، متفقون على ضرورة تطبيق اتفاق "مينسك" (19 فبراير2015)، لوقف إطلاق النار بشكل كامل وسريع، مؤكدًا ضرورة أن تلتزم الأطراف المشاركة في الاتفاقية بتعهداتها المتعلقة بذلك.
وأشار إلى قلق الدول الأعضاء في الحلف، حيال حادثة تحرش المقاتلات الروسية بسفينة حربية أمريكية في المياه الإقليمية ببحر البلطيق، قبل أيام، مبينًا أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الشفافية والقدرة على التنبؤ.