عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رجال سقطوا من حسابات "السيسي".. شهوة السلطة وراء استبعاد "عبد العظيم".. التجاهل مصير مؤسس "تمرد".. والتهميش نصيب وزير الداخلية السابق

 الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

"ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال".. ينطبق القول المأثور على من كانوا في يوم من الأيام أحد رجال الرئيس السيسي قبل انتخابه وبعد توليه مقاليد رئاسة الجمهورية، لكن شاءت الأقدار أن يسقط هؤلاء الأشخاص من عيون "الرئيس"، لذلك كان لابد لـ "العربية نيوز" أن تسلط الضوء على هؤلاء الأشخاص التي تسببت مواقفهم تجاه الدولة والرئيس تارة والخلافات داخل أحزابهم تارة أخرى، بالإضافة إلى إهمالهم في مناصبهم الرسمية، إلى سقوطهم من أعين الرئيس.


حازم عبد العظيم

البداية مع السياسي المنقلب على نفسه "حازم عبد العظيم"، هو شخص اتخذ الجانب السياسي طريقًا له في حياته، حيث نشط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وكان له دوره السياسي في حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي والاقتراب منه، وتم تعيينه أمينًا عامًا للجنة الشباب في الحملة، لكن سرعان ما انقلب "عبد العظيم" فور إعلان فوز "السيسي" بمنصب رئيس الجمهورية.

وعن سبب تغير موقفه من الرئيس، قال إنه "يعترض علي سياسات الرئيس، ولكن عددًا من السياسيين انتقدوا حازم عبد العظيم بأنه انقلب على النظام، بسبب بحثه الدائم عن احتلال منصب في الرئاسة، ولقبوه بـ"عبده مشتاق" نظرًا لأمله في احتلال منصب مقرب من الرئاسة.

وتعددت مواقف "عبد العظيم" المنقلبة تجاه الرئاسة، كان آخرها إشادته بمشروع قناة السويس، حيث ذكر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أكثر شيء مقنع لي في موضوع التفريعة أنه بمثابة محفز استثمار للمشروع الأساسي"، متابعًا: "والأهم هو تنمية محور قناة السويس"، وسرعان ما تراجع "عبد العظيم" عما ذكره عن قناة السويس، في تصريحات صحفية، قائلاً: "إن مشروع تفريعة قناة السويس الجديدة مجرد شو إعلامي"، مشيرًا إلى أنه لا جدوى اقتصادية للمشروع الجديد الذي أنجز خلال عام.


محمود بدر

محمود بدر، صحفي وناشط سياسي، أسس حركة "تمرد"، بهدف جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس الأسبق محمد مرسي، مع تنامي إخفاقاته في تحقيق مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير.

عمل "بدر" بالصحافة والإعداد التليفزيوني، وتنقل بين صحف صوت الأمة والتحرير والبيان الإماراتية والصباح، ثم معدًا لبرنامج "العاشرة مساء" بقناة "دريم" الفضائية، واتجه إلى العمل العام في وقت مبكر وتحديدًا عام 2005، وقال عنه الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن هذا الشاب سيكون خليفة المناضل العمالي كمال أبو عيطة، فهو بارع في ابتكار الهتافات ومرتجل ذكي.

وفي يوم الثالث من يوليو، أختير محمود بدر كممثل للشباب في اجتماع القوى الوطنية مع القوات المسلحة، التي أعلنت انتهاء حكم الرئيس مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة الفترة الانتقالية، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ثم أصبح محمود بدر، منسق حملة السيسي الانتخابية، وأكد مرارًا وتكرارًا أن الموقف العام لدى معظم أعضاء حملة تمرد دعم المشير السيسي، كما أكد أن المشير السيسي هو رجل الدولة الأول قبل انتخابه.


لكن مشاركة محمد بدران، رئيس حزب "مستقبل وطن"، ضمن الوفد المشارك للرئيس عبد الفتاح السيسي للمرور بقناة السويس الجديدة، لإعطاء إشارة البدء في افتتاح القناة وتجاهل الرئيس لـ"بدر"، يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل "الابن المدلل" للرئيس.

محمد إبراهيم
اللواء محمد أحمد إبراهيم مصطفى، وزير الداخلية السابق، تخرج في كلية الشرطة عام 1967، وظل يتدرج في المناصب إلى أن تم تكليف اللواء أحمد جمال الدين، وزيرًا للداخلية في أغسطس 2012، وتم ترقيته ليصل إلى مساعد لوزير الداخلية، ثم مدير لقطاع مصلحة السجون، وظل في هذا المنصب إلى أن تم تكليفه بتولي وزارة الداخلية في عهد المعزول "مرسي".

صارت في عهده الكثير من الأزمات، خاصة بعد عزل "مرسي"، واعتصام الإخوان في رابعة وميدان النهضة، وكان من أبرز قراراته فض اعتصامي الإخوان في ميداني رابعة والنهضة، وواقعة الحرس الجمهوري، وواقعة وايت نايتس، ما أدى إلى محاولات الإخوان لاغتياله أكثر من مرة، وكان آخرها تعرضه لمحاولة اغتيال في 5 سبتمبر 2013، عند مرور موكبه في شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، إلا أنه نجا منها، وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصًا، وعثر على أشلاء بشرية بالحادث.

وبالرغم من دوره في ثورة 30 يونيو ووقوفه إلى جوار الشعب المصري وعبد الفتاح السيسي حينها، لكن سرعان ما اتخذ الرئيس السيسي قرارًا بإقالته لأسباب عديدة، منها تجاوز العشرات من الوقائع، التي تدل على الإهمال، بداية من تفجير عبوات ناسفة بجوار قصري الاتحادية والقبة وتفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، ومقتل شيماء الصباغ، ومقتل 21 من مشجعي الزمالك في مذبحة الدفاع الجوي، وتفجير عبوة ناسفة أمام مبنى دار القضاء العالي، إضافة إلى تفجيرات مكاتب الشركات العالمية والبنوك.



عبد الحليم قنديل

الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، بدأ حياته الصحفية من خلال العمل في مجلة الموقف العربي الشهرية، ثم انتقل إلى جريدة صوت العرب التي تم إغلاقها، إثر مقال ضد المملكة العربية السعودية، ليعمل بعد ذلك في المركز الإعلامي العربي الصاعد لمراسلة جرائد ومجلات خارج مصر مثل الشاهد والكفاح العربي والخليج في الإمارات وجرائد أخرى.

اهتم "قنديل" بالشئون السياسية الداخلية والخارجية، حيث شارك في تأسيس الحزب الناصري وجريدة "العربي" الناطقة بلسان حال الحزب التي شغل بها منصب رئيس قسم الرأي والدراسات والمسئول عن ديسك الصفحة الأولى، ثم مديراً للديسك المركزي للجريدة فمديرًا للتحرير عام 1997 حتى أصبح رئيس تحرير الجريدة عام 2000.

"قنديل" لقي نجاحاً كبيراً حيث استطاع من خلال أسلوبه المميز أن يحجز لنفسه مكانه داخل الوسط الصحفي، كما استطاع تكوين جمهور مؤيداً لآرائه وأفكاره مما مكنه من ترأس تحرير العديد من الصحف المصرية أبرزها: جريدة العربي والكرامة وصوت الأمة

يعد قنديل من أصلب المعارضين للنظام السياسي المصري، حيث خاض خلال مشواره الصحفي عددًا من المعارك القوية ضد نظام الرئيس الأسبق "مبارك"، فهو أحد أهم مؤسسي حركة كفاية وصاحب الدعوة لائتلاف المصريين من أجل التغيير، كما كان أحد رؤساء التحرير الأربعة المتهمين بإهانة الرئيس مبارك مما عرضه لملاحقات أمنية وصلت لحد الإقالة من الجرائد التي يترأس تحريرها، والاختطاف والرمي عاريًا في الصحراء.

وفي عام 2013 تمت محاكمته بإهانة وسب وقذف المعزول "مرسي"، كما تم اتهامه في المرحلة الحالية بتهمة إهانة القضاء، وأصدر أيضًا العديد من المؤلفات منها كتاب "على الناصرية والإسلام"، "الأيام الأخيرة"، "الرئيس البديل"، "كارت أحمر للرئيس".

ومن المعروف أن "قنديل" أحد المؤيدين للنظام الحالي الحاكم بالبلاد والرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرغم من ذلك تم منعه اليوم من السفر إلى العاصمة الأردنية "عُمان" ليخرج بعدها "قنديل" ويؤكد أن ما حدث تصفية حسابات من قبل عدد من أعضاء السلطة التنفيذية بالدولة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تعيش في مرحلة عبث وإهمال.