"والي": تضافر الجهود المجتمعية والاستعانة بالخبرات الدولية للقضاء على ظاهرة أطفال بلا مأوى
أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة منذ أكثر من عام ونصف قد بدأت في وضع برامج متخصصة لمواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوي، وعمل المسوحات اللازمة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومي للأمومة والطفولة والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرآة بهدف حصر أعداد هؤلاء الأطفال وأماكن تواجدهم، جاء ذلك خلال حلقة دراسية ومهنية دولية بشأن الأطفال والشباب في ظروف الشارع والتي عقدت صباح اليوم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة ساموسوسيال (الإنقاذ الاجتماعي الدولي) والوكالة الفرنسية للتنمية، بحضور أندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة واكزافييه امانويللى رئيس مؤسسة ساموسوسيال الدولية وستيفانى لافرنشيي مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر وممثلي صندوق تحيا مصر ووزارة الصحة وبعض أعضاء البرلمان الذين أبدوا اهتماما بقضية الأطفال بلا مأوى.
وصرحت الوزيرة، في بيان، اليوم الأحد، بأن صندوق تحيا مصر يدعم الوزارة بمبلغ 114 مليون جنيه كما خصصت الوزارة من جانبها مبلغا بنحو 50 مليون جنيه لمكافحة هذه الظاهرة، ويخصص هذا الدعم إلى تطوير المؤسسي وبرامج التدريب وفرق التدخل المتحركة، كما أثنت الوزيرة على التعاون المثمر مع ساموسوسيال التي أنشئت عام 1998 في فرنسا وانشأت فرعا لها في مصر عام 2008 لتقديم التدخلات المناسبة للحد من تنامى ظاهرة الإقصاء الاجتماعي التي يواجهها أطفال وشباب الشارع في المدن وهي مؤسسة دولية موجودة في 14 دولة على مستوى العالم، وأوضحت والي ضرورة تفعيل التشريعات اللازمة لعلاج تلك الظاهرة.
وشددت الوزيرة على أن الحكومة منفتحة على الخبرات الدولية والاهتمام بشبكات الأمان الاجتماعي وما يتطلبه من تدخلات من خلال منهجية علمية. ومن جهته ذكر سفير فرنسا أن التعامل مع أطفال بلا مأوى اليوم له مردود إيجابي على شباب الغد وأنه من الضروري توفير المأوى والتعليم والتدخل الصحي لهؤلاء الأطفال كما تحدث عن دور الوكالة الفرنسية للتنمية.
كما استعرض رئيس ساموسوسيال تاريخ نشأتها ومحاور العمل بها مؤكدًا على التعاون مع منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية.
وناقشت الجلسات سبل دعم تبادل الخبرات المحلية والدولية لساموسوسيال وأدوات تطوير الخدمات التي تناسب الاحتياجات والخصائص الخاصة للأطفال والشباب في ظروف الشارع كما تناول الحضور الآثار المترتبة على عملية الاستبعاد الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ورصد وتقييم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية المقدمة لهم.
وفى ختام الجلسات قامت والى بتكريم واكزافييه امانويللى رئيس مؤسسة ساموسوسيال الدولية بمنحيه درع الوزارة وشهادة تقدير لجهوده البارزة في هذا المجال.