عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خبراء يكشفون سبب فشل "القطبين" في استقطاب مدرب عالمي.. بلال وعرابي: المقابل المادي وراء الهروب من الدوري المصري..و"أبوالعلا": لا توجد معايير ثابتة

محمد أبو العلا  -
محمد أبو العلا - أحمد بلال - أسامة عرابى

نقلاً عن النسخة الورقية

يبحث قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك، عن استقطاب مدير فنى عالمى، لقيادتهما فى الفترة المقبلة، وترددت أسماء عديدة مثل: «وشايفر، وفيلكس ماجات، ومارتن يول، وهارى ريدناب، ويورجن كلوب المدير الفنى الحالى لليفربول الإنجليزي»، ولكن لم يأت أى من هؤلاء، ولا غيرهم من المدربين الذين لهم باع كبير مع كرة القدم، واكتفى قطبا الكرة المصرية، بالاستعانة بالمدربين المحليين.

واستطلعت "العربية نيوز" آراء خبراء اللعبة بمصر لمعرفة السبب الحقيقى لذلك..
من جهته، حمّل أحمد بلال، هداف الأهلى السابق، إدارة ناديى الأهلى والزمالك مسئولية تعثر المفاوضات مع المدربين العالمين؛ لأن اهتمامهم فى المقام الأول، شراء لاعبين بأسعار مُبالغ فيها، مع إهمال التعاقد مع مدير فنى أجنبى كبير صاحب سيرة ذاتية جيدة، وتبخل فى صرف مبالغ كبيرة لأى مدرب، يستطيع قيادة الفريق إلى مزيد من البطولات المحلية والقارية والإنجازات، وتضع للمدرب الذى يأتى مقابل مالى ضعيف.

وأشار إلى أن الأندية الكبرى فى أوروبا، تقوم بدفع أموال كبيرة للمدربين؛ ولكن الفكر الحالي فى إدارات الأندية المصرية غير قائم على أى تنظيم وأسس احترافية، لوضع نهج وسياسة للتعاقد مع المدرب، خاصة أن المدير الفنى هو مرآة الفريق.

بينما يرى أسامة عرابى المدرب العام السابق للمنتخب الأوليمبي، أن ضعف الإمكانيات المادية للأندية الوطنية، بجانب اتجاه المدربين الكبار إلى خوض تجارب مع أندية الخليج العربى سواء فى السعودية أو الإمارات أو قطر، كلها أسباب أدت إلى تعثر وفشل ناديى القمة فى مصر فى إتمام أى تعاقد مع مدير فنى قوى فى الفترة الحالية.

وأضاف: «إن هناك العديد من المدربين الكبار يسعون للخوض التجربة سواء فى الأهلى أو الزمالك، ولكن الظروف الأمنية والمالية تقف عائقًا أمام تولية أى من الأسماء المطروحة للتدريب فى مصر».

فى نفس السياق، اعترض محمد أبو العلا لاعب الزمالك الأسبق، على المعايير التى يتم على أساسها اختيار المدربين، فى الأندية المصرية، ثم تساءل: "عندما يتواجد لدينا مدرب عالمى نجبره على الرحيل، ثم نعود ونبحث عن عالمى آخر".

وتابع: "لست قادرًا على فهم السياسة المصرية الكروية فى الأندية فى ذلك الوقت؛ ولكن نادى الزمالك تحديدًا المدرب الوطنى أفضل له بمراحل فى ذلك الوقت من نظيره الأجنبى من وجهة نظرى".

وعن سبب الاستعانة من الأساس بمدير فنى أجنبى وتفضيله على المدرب الوطنى، يرى وائل القبانى قائد الزمالك الأسبق، أن "الضغط الإعلامى" هو السبب الأوحد فى تفضيل الأجنبى على الوطنى، فى الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن "الأجنبى لايتأثر بالنقد، لأنه لا يتكلم اللغة العربية ولا يعرف ما ينشره الإعلام».

كما شدد القبانى على عدم وجود فرق بين المدير الفنى الأجنبى والوطني، سواء من النواحى الفنية أو شخصية المدرب؛ مشيرًا إلى أن لاعبى الأهلى والزمالك بالتحديد، إذا تعاملت مع مدرب شخصيته ليست قوية "هيركبوه"؛ لأن لاعبى القطبين تحديدًا يشعرون بنجوميتهم؛ لذلك لابد من وجود مدرب قوى وقادر على قيادة الفريق.

ولكنه عاد وأشار، أن نجاح الكرة المصرية ليس مرتبطًا دائمًا بالمدرب الأجنبى، فالمدير الفنى الوطنى حقق إنجازات للكرة المصرية، لا تقل إطلاقًا عن الرجل الذى يأتى من الخارج.