انتشار ظاهرة تسريح المدربين.. تغيير 14 مديرًا فنيًا في 16 أسبوعًا.. "عرابي": سلاح ذو حدين.. "القمّاش": التعسف الإداري السبب.. و"شلبي": مواقع التواصل لها دور
شهد الدوري المصري لهذا الموسم 2015- 2016، ظاهرة انتشرت بشكل زاد عن الطبيعي إلا وهي عملية تغيير المدربين؛ مما ألقت بظلالها على الحالة الفنية لبعض الفرق وتباين التأثير بين الإيجاب والسلب، حيث تغير فيما يقرب من 14 مديرًا فنيًا، وهو عدد كبير، على الرغم من مرور 16 أسبوعًا فقط ببطولة الدوري العام.
بعض إدارات الأندية غير مسئولة عن رحيل مدربيها، وأبرز الأمثلة ينطبق على النادي الأهلي، عندما قرر المدير الفني جوزيه بيسيرو ترك الفريق والرحيل لتدريب بورتو البرتغالي.
مواقع التواصل السبب
وفي هذا السياق، يقول الإعلامي مدحت شلبي: "وسائل الاتصال الاجتماعي لها دور مؤثر في عملية تغيير المدربين، فأغلب الإدارات أحيانًا تتأثر بإرادة جماهير الفيسبوك وتويتر".
وأكمل: "والدليل المدير الفني للأهلي بيسيرو والذي قامت حوله هالة إعلامية كبيرة مضمونها رفض كبير للمدير الفني البرتغالي، لدرجة أنه كان هناك تهديدات وصلت للمدرب نفسه، وانتهى الأمر بترك الرجل لمصر والرحيل لتدريب أحد أكبر أندية العالم".
كما كان لنادي المحلة الرقم الأكبر في تغير المديرين الفنيين، حيث قام بتغيير5 مديرين فنيين وهو رقم كبير للغاية مقارنة على أقل تقدير بعدد المباريات التي خاضها الفريق، ولم تتعدَ نصف مباريات البطولة.
3 مدربين في موسم واحد
أما عن حال بطل الدوري العام "الزمالك"، فقام بتغيير 3 مدربين وهو رقم "مقلق" مقارنة بفريق يطالب بالاستقرار لنيل البطولة، فبداية الفارس الأبيض كان من البرتغالي فيريرا، ثم انتقلت المهام الفنية للبرازيلي باكيتا والذي لم يستمر سوى 5 لقاءات حتى تمت إقالته ثم جاء المنقذ الدائم المدير الفني السابق للإسماعيلى أحمد حسام "ميدو".
هناك بعض الأندية شهدت نتائجها طفرة عقب تغيير المدربين أبرزهم على سبيل المثال بتروجيت، والذي بدأ موسمه بأداء متواضع تحت قيادة أحمد حسن، إلا أنه جاء بطلعت يوسف المخضرم ونجح في تحسين نتائج الفريق.
وفي هذا السياق، يرى أسامة عرابي، مدرب مصر الأوليمبي السابق، أن عملية تغيير المدرب ربما تكون مفيدة وربما تلقى بظلال سيئة على الفريق.
وأضاف: "نجاح المدير الفني يرتبط بالعناصر التي تنفذ فكره، وهو أمر مهم لذلك يجب تدعيم الفريق بشكل جيد قبل أن نسأل هل ينجح فلان مع ذلك النادي أم لا".
كما أن حالة الاستقرار الفني انعكست على نتائح الفريق على الرغم من النتائج المهتزة في البداية، وأبرز الأمثلة هنا ينطبق على ناديي طلائع الجيش وأسوان على الترتيب، تحت قيادة طارق يحيى وعماد النحاس على الترتيب.
تعسف الإدارات
في هذا السياق، يرى خالد القماش المدير الفني للمحلة، أن تعسف ادارات الأندية في التدعيم باللاعبين هو السبب الرئيسي في الإقالات والاستقالات المستمرة، فكيف يطلب مسئولي الأندية مركزًا مميزًا في جدول البطولة بدون عناصر تساعد المدير الفني على هذا الأمر.
واتفق أغلب الخبراء في هذه المسألة على أن الاختيار المناسب للمدير الفني منذ بداية الموسم، كأندية المصري والداخلية ومصر المقاصة في دوري هذا الموسم هو الحل الأمثل للتقليل من ظاهرة تغير المدربين.
نقلا عن النسخة الورقية