كارثة تهدد صناعة الدواجن بسبب ارتفاع سعر الدولار
قال الدكتور محمد الهادي مدير مركز التحاليل والدراسات التطبيقية ووحدة تشخيص أمراض الدواجن، اليوم الإثنين، أن صناعة الدواجن فى مصر تمر بأزمة قد تصل إلى درجة الكارثة بسبب تأثير ارتفاع سعر الدولار وتراجع قيمة الجنية، خاصة أن 80% من مستلزمات صناعة الدواجن جميعها مستوردة وأى ارتفاع لسعر الدولار يؤثر على المنتج بسبب ارتفاع أسعار العلف والأدوية والقاحات.
وأضاف الهادي، في بيان له، أن مصر تستورد من 6 إلى 7 ملايين طن ذرة صفراء ومليون ونصف المليون طن من كُسب فول الصويا، ونقوم باستيراد خامات ومستلزمات دواجن من 5 إلى 7 مليارات دولار سنويًا.
وأكد أن الكثير خرجوا من منظومة هذه الصناعة، نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة، واختلاف سعر الدولار أدى إلى ارتفاع سعر الخامات، وبالتالى زيادة أسعار التكلفة، خاصة أن 60٪ منها تدخل فى تكلفة البيضة أو الفرخة والباقى مهدد بنفس المصير.
وحذر الهادى من انهيار صناعة الدواجن في مصر، بعد قرار محافظ البنك المركزى بخفض الاعتمادات الدولارية للسلع المستوردة، وعدم توافر العملة فى البنوك، الأمر الذي تسبب فى رفع أسعار أعلاف الدواجن بنسبة تخطت 40%، ما سيترتب عليه ارتفاع جنونى فى أسعار الدواجن، وانهيار الصناعة إذا لم تتدخل الدولة لحل تلك الأزمة، لافتًا إلى أن مزارع الدواجن شهدت حالات نفوق جماعية خلال الفترة الماضية، بسبب النقص الحاد في أعلاف الدواجن من الذرة الصفراء وفول الصويا، ولذلك لابد من التفريق بين الأعتمادات الدولارية بالنسبة للسلع الترفيهية والسلع الأساسية الداخلة فى غذاء المواطن المصرى.