إجرءات نزع الملكية.. كابوس يطارد الوزير.. أصحاب الأراضي يرفضون التسليم.. والحكومة تضطر لأخذها بالقوة.. خبير بالنقل: الطرق لن تنتهي في ميعادها
زيارات وجولات يومية قام بها وزير النقل الدكتور سعد الجيوشى على كافة الشركات التى تعمل فى المشروع القومى للطرق، من أجل الانتهاء من المشروع من ميعاده المخصص له نهاية العام.
إجرءات نزع الملكية من أبرز المشاكل التى تعوق الانتهاء من المشروع القومى فى ميعاده، خاصة مما دفع الوزير إلى المرور اليومي على الطرق، والاستعانة بوزير التنمية المحلية لتسهيل إجرءات نزع الملكية حتى ينتهى من المشروع فى ميعاده، وهذا مادفع الجيوشى إلى التصريح بأن القيادة السياسية غير راضية على تأخر المشروع وأننا لانملك رفاهية فى الوقت.
الدكتور أسامة عقيل خبير الطرق والكبارى وأستاذ الهندسة بجامعة عين شمس، قال إن إجرءات نزع الملكية تعوق الانتهاء من المشروع القومى للطرق فى ميعاده، لافتا إلى أن هناك 3 طرق رئيسية بالمشروع القومى للطرق لن تنتهى فى ميعادها والمخصص لها نهاية العام كما أعلنت وزارة النقل.
عقيل أوضح أن إجرءات نزع الملكية تأخذ وقتا كبيرا جدا خاصة وأنه عندما تقوم الدولة بإنشاء طريق فى مكان زراعي فإنها ترجع إلى صاحب الأرض وتقنعه بأن تشتري منه قطعة الأرض الواقع فى نطاق الطريق، وبالتالى يرفض صاحب الأرض وتضطر الدولة إلى أن تأخذ منه الأرض بقوة القانون، حيث تبدأ فى إثبات أن الأرض ملكه فى الأساس، وعملية الإثبات تأخذ أيضا وقتا كبيرا، وبعد ذلك تبدأ فى عملية نزع ملكية الأرض من مالكها.
وأوضح عقيل أن السبب الرئيسي فى تأخر تنفيذ بعض الطرق الزراعية هى هذه الإجرءات، مشيرا أن هناك 3 طرق لن تنتهي فى ميعادها وهى طريق "بنها-شبرا" و الدائري الإقليمى و محور 30 يونيه"، وذلك لوقوع هذه الطرق فى الأماكن الزراعية وبالتالى إجرءات النزع لم تنتهى حتى الأن، مؤكدا أن الطرق التى ستنتهى فى ميعادها عن الطرق الصحراوية والتى لاتخضع لإجرءات النزع.
وتفقد الوزير الطريق الدائرى إقليمى اليوم الخميس برفقة اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى لكي تدرك الشركات العاملة فى المشروع بأن هناك أزمة حقيقة في تأخر المشروع حتى الآن، حيث قال للعاملين بالطريق الإقليمى إننا ليس لدينا رفاهية فى الوقت ولابد من إنجاز الطريق فى ميعاده.
وطالب الوزير بضرورة مقابلة وزير التنمية المحلية لإنقاذه من الإجرءات الروتينية الخاصة بنزع الملكية حتى ينتهى من الطرق الواقعه فى نطاقها.
