مصر تجدد وقوفها مع السودان بعد مأساة مخيم زمزم الإنسانية

أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للهجمات التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بشمال دارفور في السودان والتي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وأعضاء في منظمات الإغاثة الدولية.
واستنكرت مصر هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، مؤكدةً أن استهداف العاملين في المجال الإنساني أو المدنيين يشكل خرقاً غير مقبول للأعراف والمواثيق الدولية.
وجددت مصر مطالبتها بحماية العاملين في الإغاثة الإنسانية وضمان سلامة المدنيين في مناطق النزاع، داعيةً إلى الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال العنيفة، مؤكدةً وقوفها الدائم إلى جانب السودان ودعمها الكامل لوحدته الوطنية، وسيادته، واستقراره، وسلامة أراضيه.
يأتي الهجوم على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر ضمن سياق النزاع المستمر في إقليم دارفور بالسودان، الذي شهد تصعيداً في أعمال العنف منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
ويُعد مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين في دارفور، حيث يؤوي عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من العنف المستمر في الإقليم، وتشير تقارير إلى أن الهجمات الأخيرة التي تضمنت قصفاً جوياً وعمليات عسكرية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب استهداف العاملين في منظمات إغاثة دولية تقدم مساعدات حيوية للنازحين.
وتاريخياً يعانى إقليم دارفور من نزاعات دامية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أدت إلى نزوح ملايين السودانيين ومقتل الآلاف، مع اتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان تُنسب إلى أطراف متعددة في النزاع.