دراسة حديثة: إنتاج المحاصيل الزراعية سينخفض 50% بحلول 2050

أكدت دراسة حديثة، أن المنطقة العربية أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغير المناخي، لأنها تضم أكثر مناطق العالم جفافا، ونحو %75 من المساحات المزروعة فيها يعتمد على الزراعة المطرية.
وأشارت الدراسة الصادرة عن المركز العربى لدراسات المناطق الجافة التابع لجامعة الدول العربية، إلي أن كميات الأمطار فيها وخاصة فى المشرق العربى ستنخفض بحدود 10–%30 خلال السنوات الخمسين القادمة، مع تباين فى توزعها وشدتها وستزداد وتيرة تكرار دورات الجفاف وشدته، وارتفاع درجات الحرارة، وازدياد معدل فقد المياه بالتبخر، كما ستنخفض إنتاجية المحاصيل المزروعة فى المناطق المطرية فى الوطن العربى بنحو %50 بحلول عام 2050.
وذكرت الدراسة، إن ذلك سينعكس سلبا على الموارد المائية المحدودة وعلى الإنتاج الزراعى، ما يشكل تهديدا للأمن المائى والغذائى فى المنطقة العربية ما سيؤدى إلى تداعيات اجتماعية وتنموية، بسبب زحف وهجرة السكان من المناطق المتأثرة إلى مناطق أخرى أقل تأثرا داخل الدولة الواحدة أو إلى دول الجوار، وطالبت الدراسة بضرورة القيام بالإجراءات الكفيلة بالحد من آثار تغير المناخ على الزراعة.
واقترحت الدراسة استنباط طرز وراثية من المحاصيل تتسم بقوة النمو وتتميز بكفاءتها العالية فى استعمال المياه وعالية الاستجابة بالتوازى مع تطوير طرز وراثية من مختلف الأنواع المحصولية متحملة لإجهادات البيئية والجفاف، والحرارة المرتفعة، والحرارة المنخفضة، والملوحة ومقاومة الأمراض والحشرات، وتطوير واتباع التقنيات أو الممارسات الزراعية المناسبة التى تضمن تحسين إنتاجية المحاصيل والمحافظة على المياه والتربة من خلال ضبط معدل البذور ومواعيد العمليات الزراعية وتحديد معدلات التسميد المثلى ومواعيد إضافة الأسمدة و تغير مواعيد الزراعة بما يتلاءم مع سقوط الأمطار وزراعة الأصناف المبكرة بالنضج وتكسيه البذور بمحاليل العناصر المغذية لتحفيز النمو وتغطية سطح التربة.
كما اقترحت الدراسة تطبيق النظم الزراعية المستدامة والصديقة للبيئة ونظام زراعة المحاصيل بدون حراثة التربة عن طريق فتح شق ضيق فى التربة باستخدام آلة متخصصة لوضع البذور والأسمدة بعملية واحدة للمحافظة على التربة والمياه والبيئة.
وكذلك نظام الزراعة العضوية حيث النظام الزراعى يعتمد على استخدام المواد من الأسمدة الكيميائية والمبيدات الطبيعية والحيوية فى الزراعة بدال ومواد المكافحة الضارة بالبيئة والصحة العامة.