لأول مرة بالتاريخ.. انخفاض معدل النمو السكاني في مصر

في مفاجأة كبيرة، كشفت السلطات المصرية عن تسجيل أقل معدل بالبلاد نتيجة عدة عوامل أبرزها جهود خفض المواليد، ومساهمة المرأة في سوق العمل وارتفاع الوعي الجمعي العام.
وتكمن المفاجأة هنا في أن مصر تعد تاريخيا واحدة من أكثر بلاد العالم ارتفاعا في معدل المواليد بالنسبة لعدد ، كما أن الزيادة السكانية تعد مشكلة تاريخية تسعى مختلف الحكومات لحلها في الأربعين عاما الأخيرة.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، تسجيل أقل معدل نمو سكاني في تاريخ البلاد خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالربع الأول في 2024 وكذلك 2023.
وبحسب بيان وزارة الصحة والسكان، فإن هذا يؤكد استمرار انخفاض معدلات الزيادة السكانية على مستوى ، والذي يعد إنجازاً هاماً يعكس نجاح الجهود الحكومية المبذولة لتحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية المستدامة.
كما أضاف عبد الغفار أن البيانات تشير إلى أن عدد السكان في أول يناير 2023 بلغ 104.4 مليون نسمة، وارتفع إلى 107.2 مليون نسمة في أول يناير 2025، بما يعني أن متوسط معدل النمو السنوي خلال تلك الفترة بلغ نحو 1.34%، مقارنة بمعدل 1.4% في 2024، و1.6% في 2023، ليعكس تحولاً إيجابياً نتيجة للسياسات السكانية التي تنفذها الدولة.
وأكد أن هذا التراجع في معدلات الزيادة السكانية، جاء مصحوباً بتحسن ملحوظ في الخصائص السكانية، والتي تضمنت زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل والتعليم، إلى جانب التحسن الملحوظ في المؤشرات السكانية، مثل زيادة نسبة التغطية الشاملة بالأطباء في مراكز الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة في المحافظات.
ووصلت نسبة تلك التغطية إلى 80% بعد أن كانت تعاني من عجز شديد في عدد الأطباء قارب الـ60% وكذلك توفير وسائل مجانية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في جميع منافذ الخدمة الحكومية والجامعية والقطاع الخاص.
كما نوه بدعم استخدام وسائل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المستشفيات فور الولادة مباشرة والتي وصلت إلى 80%، مع اتباع سياسة التركيز على الوسائل طويلة المدى من أجل مساعدة الأسر على تحقيق الاختيار السليم القائم على الدليل في اختياراتها بخصوص الإنجاب وكافة مناحي الحياة الأخرى.