عاجل
الإثنين 07 أبريل 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اكتشاف ثوري.. فيروسات قديمة قد تساعد على مكافحة سرطان الكلى

أرشيفية
أرشيفية

كشف باحثو معهد دانا-فاربر للسرطان، وهو مؤسسة علاجية وبحثية شاملة في بوسطن، عن آلية غير مسبوقة يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات مناعية جديدة لسرطان الكلى.

وفي الدراسة الرائدة، اكتشف العلماء أن الجينات الفيروسية الكامنة في الحمض النووي البشري - والتي تعود إلى إصابات فيروسية قديمة - يمكن إعادة تنشيطها في خلايا سرطان الخلايا الكلوية الصافية (الأكثر شيوعا من سرطان الكلى)، ما يحفز استجابة مناعية قوية ضد الورم.

وعندما يحدث خلل في الجين الكابح للورم (VHL) - وهو سمة مميزة لسرطان الخلايا الكلوية الصافية - تبدأ هذه الجينات الفيروسية القديمة (المعروفة باسم الفيروسات الرجعية الذاتية) في إنتاج بروتينات فيروسية. وينظم هذه العملية بروتين بشري يسمى (HIF2α) الذي يزداد إنتاجه عند تعطيل الجين الكابح للورم.

ووجد الفريق أن الخلايا السرطانية تقوم بتفكيك هذه البروتينات الفيروسية وعرض أجزاء منها على سطح الخلية كـ"أعلام" تنبه الجهاز المناعي.

وأظهرت الاختبارات على عينات بشرية وفئران أن خلايا المناعة المعروفة باسم الخلايا التائية، تتعرف على هذه "الأعلام" وتشن هجوما ضد الورم.

ويعد سرطان الكلى من أنواع السرطانات القليلة التي يمكن للجهاز المناعي القضاء عليها أحيانا تلقائيا. ويفتح هذا الاكتشاف بابا جديدا لتطوير علاجات مناعية تعتمد على استغلال هذه الجينات الفيروسية القديمة لتحفيز استجابة مناعية أقوى ضد الأورام.

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهم التفاعل المعقد بين الجينوم الفيروسي القديم والجهاز المناعي، وقد تحدث ثورة في علاجات السرطان خلال السنوات القادمة.