قذيفة متفجرة تصيب مبنى الصليب الأحمر برفح.. ولا خسائر بشرية

قال بيان صحفي إن أضرارًا لحقت بمكتب للّجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في رفح.
وأضاف البيان الذي وزعه القسم الإعلامي ببعثة الصليب الأحمر بالقاهرة، إن تلك الأضرار جاءت إثر إصابته بقذيفة متفجرة، وذلك على الرغم من تمييزه بوضوح ومعرفة جميع الأطراف بمكانه.
وتابع البيان أنه ولحسن الحظ، لم يُصب أي من العاملين بالمكتب بأذى من جرّاء الحادثة، بيد أن ذلك من شأنه أن يؤثر تأثيرًا مباشرًا على قدرة اللجنة الدولية على العمل.
وقد استنكرت اللجنة الدولية بشدة من خلال البيان، الهجوم الذي وقع على مكتبها.
تصعيد العنف وتداعياته الإنسانية
بحسب بيان الصليب الأحمر، خلَّف تصعيد الأعمال العدائية في غزة على مدى الأسبوع الماضي آثارًا إنسانية وخيمة؛ إذ أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ومنهم من لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض، هذا بخلاف من يُتركون في مواجهة مصيرهم لأن لا أحد يستطيع إنقاذهم.
وأوضح البيان كذلك أنه مع صدور أوامر إخلاء جديدة واحتدام الأعمال العدائية لا يجد الناس بدًا من الفرار دون أدنى معرفة بالمناطق الآمنة، في الوقت الذي لا يجد كثيرون مكانًا يلجأون إليه.
وأيضًا أشار البيان إلى أن الكثيرون اضطروا إلى الفرار تاركين خلفهم خيامهم ومتعلقاتهم، وفضلًا عن ذلك، يشهد القطاع تضاؤلًا خطيرًا في إمدادات الغذاء والمياه الآمنة.
ومن جانب آخر، تعمل المرافق الطبية – ومنها مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح – جاهدة للاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية التي تتدفق عليها حاليًا.
تبدد الأمل
تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه مع استئناف الأعمال العدائية وتجدد العنف يتبدد الأمل على جميع الجوانب. فبالأمس، فُقد الاتصال بطاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولا يزال مكانه مجهولًا، كما قُتل وأُصيب عاملون في المجال الإنساني في غزة الأسبوع الماضي.
ويوفر القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للأفراد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والطواقم الطبية والمرافق الطبية والأعيان المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية، ومن ثم فلابد من احترامهم وحمايتهم في جميع الظروف لضمان استمرار أعمال الرعاية، ولا يجوز مطلقًا استهدافهم بهجمات، كما يجب أن تبذل الأطراف كل ما بوسعها من أجل ضمان سلامتهم عبر توجيه تعليمات واضحة وصارمة في هذا الشأن لحاملي الأسلحة.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949.
وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.