وفاة منقذ عرفات أثناء تحطم طائرته بصحراء ليبيا

تقبلت السفارة الفلسطينية في بيروت التعازي، بوفاة المستشار ماهر مشيعل، الذي كان من أبرز عناصر جهاز الأمن الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما كان في تونس ورام الله.
ومشيعل عانى لسنوات من مرض السرطان الذي أنهك جسده في الأسابيع الأخيرة من حياته.
وقد شيع أبناء الشعب الفلسطيني الأحد، مشيعل، حيث أقيمت الصلاة على جثمانه في مسجد الخاشقجي، وانطلق موكب التشييع إلى مثوى شهداء فلسطين في بيروت تتقدمه فرق الكشافة بعزف موسيقى الثورة الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين أشرف دبور، وسفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وعائلة الفقيد.
يذكر أن مشيعل هو من أنقذ عرفات، عند سقوط طائرة الزعيم الفلسطيني في إبريل عام 1992 فوق صحراء ليبيا عندما كان قادما من السودان في اتجاه تونس.
ولم يتمكن الطياران الفلسطينيان وميكانيكي روماني من الهبوط بالطائرة، وكانت من طراز "أنطونوف" الروسية القديمة، في مطار الكفرة الليبي. وقتل الطاقم المؤلف من 3 في الحادث.
وعندما لم يتمكن الطيار من الهبوط في الكفرة، توجه بطائرته إلى مطار السارة، لكن كثبان الرمال والزوابع وعدم وضوح الرؤية دفعته إلى اتخاذ قرار بطلب من عرفات، بالهبوط الاضطراري في الصحراء".
وأدى الحادث إلى قذف عرفات نحو 30 مترا، ونجا من الموت. وعمد مشيعل إلى احتضان جسم عرفات لحظة ارتطام الطائرة بالأرض، وكان آنذاك في أوائل العشرينيات من العمر.