عرض عالمي لفيلم مصري سعودي بقصة فريدة من نوعها

يشهد الفيلم المصري "50 مترا" للمخرجة يمنى خطاب عرضه العالمي الأول في مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية، الذي يقام من 19 إلى 30 مارس في الدنمارك.
ويتنافس الفيلم وفقا لما قاله صناعه لـRT في مسابقة Next: Wave، ويعرض ثلاث مرات خلال المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم في حوض تدريب بطول 50 مترا، حيث يتناول حياة فريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عاما، وصراع المخرجة يمنى لإنجاز فيلمها.
ويشارك في إنتاج الفيلم منتجون من مصر والدنمارك والسعودية، ويضم فريق العمل مجموعة من المواهب البارزة في مجال السينما.
وأوضحت خطاب سبب صنعها للفيلم بقولها "دفعني بلوغي الخامسة والثلاثين إلى مفترق طرق، حيث كان عليّ اتخاذ خيارات تتعلق بمسيرتي المهنية، وعلاقتي بوالداي. كانت لديّ أسئلة تتعلق بالتقدم في السن، والوحدة، والفناء، وكنت أبحث عن إجابة واضحة. بدخولي عالم والدي الذكوري الوحيد، قررتُ استخدام عملية صناعة الأفلام الخاصة بي لقضاء المزيد من الوقت معه في هذه السن الحرجة، وإجراء محادثة صادقة حول المخاوف العالمية لجيلنا".
وأضافت "كان الأمر أشبه باحتجاز نفسي في بركة سباحة ضيقة طوال صيف كامل، لأجد إجابات، وأتصالح مع ذاتي، وأتقبل أخيرًا حقائق الحياة القاسية، لأتمكن من المضي قدمًا في حياتي".
في غضون ذلك، قال المنتجان عامر ودراتي: "يأتي فيلم 50 مترا كثمرة حب استغرقت سنوات من التطوير والتصوير والإنهاء. إنه إنتاج مصري-دنماركي مشترك نادر، جمع مواهب رائعة من كلا البلدين لسرد هذه القصة المصرية بامتياز، ولكنها ذات سمات عالمية للغاية". وأضافا: "لقد صنعنا هذا المشروع بهدف عرض قصص حميمة من العالم العربي، والتي لا تحصل على مساحة كافية في المهرجانات".
فيلم 50 مترا يجمع تحت قيادة خطاب العديد من المواهب البارزة، بما في ذلك الملحن الحائز على جوائز جوناس كولستروب (معجزة جولسبانج)، والمونتيران جلاديس جوجو (وداعًا طبريا) وخالد معيط (سعاد)، إلى جانب المنتجين أحمد عامر من شركة AA Films وباتريشيا دراتي من شركة Good Company Pictures.