عاجل
الأحد 23 مارس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

متى يكون الصداع علامة على ورم في الدماغ؟

أرشيفية
أرشيفية

يعد الصداع من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الجميع في مرحلة ما من حياتهم، ولكن في بعض الحالات، قد يكون أكثر من مجرد إزعاج عابر.

وباعتبار أن شهر مارس هو شهر التوعية بأورام الدماغ، يتساءل الكثيرون: متى يكون الصداع علامة على حالة خطيرة مثل ورم في الدماغ؟

وفي هذا التقرير، نستعرض مع الخبراء العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، ومتى يتطلب الصداع استشارة طبية عاجلة.

 

هل الصداع عارض شائع لورم الدماغ؟

يقول الدكتور ستيفن ألدر، استشاري الأعصاب في Re:Cognition Health، إن الصداع هو عارض شائع لأورام الدماغ، حيث يصيب نحو 50-60% من المرضى. ويوضح: "تتضمن الآليات التي تسبب بها أورام الدماغ الصداع زيادة الضغط داخل الجمجمة، والتهيج المباشر، والتغيرات في تدفق الدم. ويمكن أن تشغل الأورام مساحة في الجمجمة، ما يسبب تورما أو انسدادا في تدفق السائل النخاعي، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، قد تضغط الأورام على الأنسجة الحساسة مثل الأوعية الدموية أو الأعصاب، ما يسبب الألم. كما يمكن أن تعطل الأورام الدورة الدموية الطبيعية في الدماغ، ما يساهم في حدوث الصداع".

كيف يكون صداع ورم الدماغ؟

يتميز صداع ورم الدماغ بخصائص يمكن أن تساعد في تمييزه، بينها:

1. صداع مستمر ويتفاقم مع الوقت:

يقول الدكتور ألدر: "على عكس الصداع الناتج عن التوتر أو الصداع النصفي، يميل صداع ورم الدماغ إلى التفاقم بمرور الوقت. وقد يتضمن هذا التطور زيادة في شدة الألم أو تكراره أو مدته".

2. صداع الصباح:

يوضح الدكتور بيتر أبيل، المحاضر الأول في العلوم الطبية الحيوية بجامعة سنترال لانكشاير والمتخصص في أورام الأعصاب: "الاستلقاء لفترات طويلة يمكن أن يزيد الضغط في الدماغ. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من ورم في الدماغ قد يعانون من الصداع بشكل متكرر في الصباح بعد ليلة من النوم".

3. ألم يتركز في منطقة واحدة:

يقول الدكتور أبيل: "الصداع في منطقة محددة قد يشير أيضا إلى موقع الورم في الدماغ، بسبب الضغط أو انسداد السوائل".

4. أعراض أخرى مصاحبة:

يضيف الدكتور ألدر: "غالبا ما يصاحب صداع ورم الدماغ أعراض أخرى تشير إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة أو تأثيرات مباشرة على الدماغ. يمكن أن تشمل هذه الأعراض الغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى تغيرات في الرؤية (رؤية ضبابية أو مزدوجة)، ونوبات صرع، وضعف أو تنميل في العضلات".

5. عدم الاستجابة لمسكنات الألم الشائعة:

يقول الدكتور ألدر: "على عكس الصداع العادي، غالبا لا يستجيب صداع ورم الدماغ بشكل جيد لمسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو الأسبرين. ويمكن أن يكون عدم الشعور بالراحة علامة تحذيرية رئيسية".

ويوضح الدكتور ألدر: "إذا كان الصداع متكررا ويختلف عن نمطك المعتاد، فمن المهم استشارة الطبيب. وبالمثل، يجب التحقق من الصداع الذي يصاحبه أعراض عصبية مثل التنميل أو الضعف أو صعوبة الكلام. كما أن الصداع الشديد الذي لا يستجيب لمسكنات الألم المعتادة يتطلب عناية طبية".

ويوصي أخصائي الأعصاب أيضا بأن يطلب الأفراد المعرضون لخطر أكبر، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ من السرطان أو ضعف في جهاز المناعة، المشورة الطبية الفورية إذا كانوا يعانون من صداع غير معتاد. ويؤكد الدكتور أبيل: "من المهم أن تؤخذ أعراض ورم الدماغ على محمل الجد".

ويضيف: "يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة إذا كان الصداع مؤلما للغاية. كما أن الحمى، وتصلب الرقبة، والحساسية للضوء، والنوبات هي أعراض مصاحبة يجب أن تدفعك لطلب الرعاية الطارئة".