الصيام ليس مبررًا للعصبية.. دراسة علمية تكشف الحقيقة

كشفت دراسة علمية حديثة أن الصيام بحد ذاته لا يسبب العصبية أو الانفعال، بل إن هناك عوامل أخرى مثل قلة النوم، انخفاض مستوى الكافيين، وعادات الحياة غير الصحية التي قد تؤثر على الحالة المزاجية للصائم، وفقا لموقع هيلثي لاين .
وتوضح الدراسة أن الصيام يمكن أن يكون فرصة لتحسين التحكم في الانفعالات وتعزيز الصحة النفسية، إذا تم اتباع عادات غذائية ونمط حياة صحيين.
أكدت الدراسة، التي أجريت على مجموعة من الصائمين خلال شهر رمضان، أن الصيام بحد ذاته لا يؤدي إلى زيادة التوتر أو العصبية، بل يعتمد الأمر على عدة عوامل منها:
انسحاب الكافيين: الأشخاص الذين يعتمدون على القهوة أو الشاي بشكل يومي قد يشعرون بالصداع والتوتر في الأيام الأولى من الصيام بسبب نقص الكافيين.
انخفاض نسبة السكر في الدم: الصيام قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر، مما يؤثر على النشاط الذهني والمزاج، لكنه ليس السبب الرئيسي للعصبية.
قلة النوم واضطراب الجدول اليومي: السهر لساعات متأخرة وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤديان إلى الإرهاق والتوتر.
التوتر النفسي وضغوط الحياة: بعض الأشخاص يحملون مسبقًا ضغوطًا نفسية أو مشكلات في إدارة الغضب، ويستخدمون الصيام كمبرر لهذه الحالة.
اقترحت الدراسة عدة استراتيجيات للتعامل مع العصبية خلال شهر رمضان، منها:
- تنظيم النوم: النوم الكافي يقلل من التوتر ويعزز القدرة على التحكم في الأعصاب.
تقليل استهلاك الكافيين قبل رمضان: يفضل تقليل شرب القهوة والشاي تدريجيًا قبل بداية الصيام لتجنب أعراض الانسحاب.
تناول وجبات متوازنة: الحرص على تناول وجبات غنية بالبروتينات والألياف والدهون الصحية للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.
ممارسة تمارين الاسترخاء: مثل التنفس العميق أو التأمل للمساعدة في التحكم في الانفعالات.
التحلي بالصبر والتسامح: تذكير النفس بأن الصيام ليس فقط عن الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا فرصة للتدرب على ضبط النفس.
أكدت الدراسة أن العصبية أثناء الصيام ليست ناتجة عن الامتناع عن الطعام والشراب، بل عن العادات الحياتية غير الصحية مثل قلة النوم والاعتماد على المنبهات.
لذا، فإن تحسين نمط الحياة واتباع استراتيجيات الاسترخاء يمكن أن يساعد الصائمين على الحفاظ على هدوئهم والاستفادة الروحية والنفسية من هذا الشهر المبارك.