عاجل
الأحد 16 مارس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مفاجأة.. اكتشاف كذب روبوتات الدردشة بات ممكناً

أرشيفية
أرشيفية

مع تزايد الأدلة على أن نماذج الذكاء الاصطناعي قادرة على خداع مُنشئيها، طوّر باحثون من كل من "Center for AI Safety و"Scale AI" في سان فرانسيسكو، وسيلة لكشف كذب الذكاء الاصطناعي وهي الأولى من نوعها.

وأصدر الباحثون الأسبوع الماضي معيار "Model Alignment between Statements and Knowledge" عُرف اختصارًا بـ"MASK"، الذي يحدد مدى سهولة خداع النموذج ليكذب عمدًا على المستخدمين، أو على "فضيلته الأخلاقية".

يُعدّ التخطيط والخداع وتزييف التوافق، عندما يتظاهر نموذج الذكاء الاصطناعي عمدًا بتغيير قيمه تحت الضغط، من الطرق التي تُقوّض بها نماذج الذكاء الاصطناعي مُنشئيها، وقد تُشكّل تهديدات خطيرة للسلامة والأمن، بحسب تقرير لموقع "ZDNET" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

وتُظهر الأبحاث أن نموذج "o1" من شركة أوبن إيه آي بارع بشكل خاص في التخطيط للحفاظ على سيطرته على نفسه، وقد أثبت نموذج "Claude 3 Opus" قدرته على تزييف التوافق.

للتوضيح، عرّف الباحثون الكذب بأنه "(1) الإدلاء بعبارة يُعروف (أو يُعتقد) أنها خاطئة، و(2) تعمد جعل المُتلقي يقبل العبارة على أنها صحيح"، على عكس الاستجابات الخاطئة الأخرى، مثل الهلوسة.

وقال الباحثون إن قطاع الذكاء الاصطناعي لم يمتلك حتى الآن منهجية كافية لتقييم الصدق في نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث أن العديد من المعايير التي تدعي قياس الصدق تقيس في الواقع الدقة.

كذلك، تقيس معايير مثل "TruthfulQA"، قدرة النموذج على توليد "معلومات مضللة تبدو معقولة"، ولكنها لا تقيس ما إذا كان النموذج ينوي الخداع.

وبهذه الطريقة، يُعد اختبار "MASK" أول اختبار يُميّز بين الدقة والصدق. وأشار الباحثون إلى أنه إذا كذبت نماذج الذكاء الاصطناعي، فإنها تُعرّض المستخدمين لأضرار قانونية ومالية وأخرى تتعلق بالخصوصية.

وباستخدام "MASK" ومجموعة بيانات تضم أكثر من 1,500 استفسار جمعها البشر، صُممت لـ"إثارة الأكاذيب"، قيّم الباحثون 30 نموذجًا متقدمًا من خلال تحديد معتقداتها الأساسية وقياس مدى التزامها بهذه الآراء عند الضغط عليهم.

وخلص الباحثون إلى أن الدقة العالية لا ترتبط بالضرورة بصدق أعلى. واكتشفوا أن النماذج الأكبر، وخاصةً النماذج المتقدمة، ليست بالضرورة أكثر صدقًا من النماذج الأصغر.

وأظهر استخدام "MASK" كذب نماذج الذكاء الاصطناعي بسهولة وأنها كانت على دراية بكذبها. ومع ازدياد حجم النماذج، بدت أكثر كذبًا.

وسجّل نموذج "غروك 2" -من شركة xAI التابعة لإيلون ماسك- أعلى نسبة كذب بين النماذج المختبرة، حيث أن 63% من إجاباته كانت غير صادقة. بينما سجّل نموذج "Claude 3.7 Sonnet" أعلى نسبة إجابات صادقة إذ بلغت 46.9%.

ومجموعة البيانات الخاصة بمعيار "MASK" متاحة على منصتي "HuggingFace" و"GitHub".