أمريكية طاردت عريسها الباكستاني وانتهت "متشرّدة"
![الأمريكية](/themes/n24/assets/images/no.jpg)
تحوّلت قصّة أونيجا أندرو روبنسون، وهي امرأة أمريكيّة تبلغ من العمر 33 عامًا، إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعيّ، بعدما سافرت من نيويورك إلى باكستان للزواج من شابٍّ يُدعى نضال أحمد ميمون، يبلغ من العمر 19 عامًا، كانت قد تعرّفت إليه عبر الإنترنت.
لكنّ رحلتَها الرومانسيّة انتهت بخيبةٍ كبيرة، إذ وجدت نفسها عالقةً في بلدٍ غريبٍ، متجاوزةً مدّة تأشيرتِها، ومُعتصِمةً أمام منزلِ حبيبِها المزعوم، وسط مطالباتٍ ماليّةٍ غريبة.
وعودٌ كاذبةُ ونهايةٌ صادمة
بدأت القصة حين نشأت علاقةٌ عاطفيّة بين روبنسون ونضال عبر الإنترنت، حيث وعدَها الأخير بالزواج فورَ وصولها إلى باكستان.
وتحت تأثير هذه الوعود، قرّرت روبنسون مغادرةَ الولايات المتحدة، تاركةً خلفها زوجها وأطفالها، بحثًا عن حياةٍ جديدةٍ مع مَن ظنّت أنّه حبُّ حياتِها.
لكنّ الصدمة كانت في انتظارِها، إذ لم يُظهِر الشابّ أيَّ نيّةٍ للزواج منها، ورفضت عائلتُه هذه العلاقة بشدّة، ما دفعه إلى قطع الاتّصال بها تمامًا، تاركًا إيّاها في مواجهة مصيرٍ مجهول.
اعتصامٌ ومطالباتٌ ماليّةٌ غريبة
لم تستسلم روبنسون للأمر الواقع، بل لجأت إلى الاعتصام أمام منزلِ نضال، مطالبةً بالعدالة، ومع مرور الوقت، انتهت صلاحيةُ تأشيرتِها، ما وضعها في موقفٍ قانونيٍّ حرج.
وقد حاولت السلطاتُ الباكستانيّة تقديمَ المساعدة لها، وعرضت عليها تذكرةً مجانيّةً للعودة إلى الولايات المتحدة، لكنها رفضت، وطالبت الحكومة الباكستانيّة بمنحِها 100 ألف دولار أمريكيّ، زاعمةً أنّها ستستخدم المبلغَ لإعادة بناء البلاد.
وفي مؤتمرٍ صحفيّ، انتشرَ مقطعٌ لها على وسائل التواصل الاجتماعيّ تُطالب فيه بمبلغ 20 ألف دولار نقدًا خلال أسبوع، ما أثارَ استغرابَ المتابعين، وأطلق موجةً من التعليقات الساخرة والمقاطع الفكاهيّة التي تُحاكي تصرّفاتِها وطريقتها في الكلام.
تاريخٌ مثيرٌ للجدل
مع تزايد الضجّة الإعلاميّة، تبيّن أنّ لروبنسون تاريخًا من المشكلات القانونيّة والصحيّة، إذ كشفَ ابنُها أنّها تُعاني من اضطرابٍ ثنائيِّ القطب، ولها سجلٌّ سابقٌ من الاضطرابات النفسيّة.
كما أظهرت تقارير أمريكيّة أنّها تعرّضت للاعتقال عام 2021 في ولاية كارولينا الجنوبيّة بتهمةِ التعدّي على الممتلكات.
عودةٌ بلا حبيب
بعد تفاقم الأزمة، تدخّلت القنصليّة الأمريكيّة في كراتشي وأقنعت روبنسون أخيرًا بالعودة إلى بلادها.
وبالفعل، تمّ إخراجُها من المستشفى، حيث كانت تخضع للمراقبة الطبيّة، ونُقِلت إلى المطار تحت حراسة الشرطة، التي ودّعتْها بطريقةٍ وُصِفَت باللطيفة.
وهكذا، عادت روبنسون إلى الولايات المتحدة، لكن من دون الحبِّ الذي سافرت من أجله، تاركةً خلفها قصّةً أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعيّ.