عاجل
الجمعة 07 فبراير 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نهوض وتنمية المرأة تبدي ملاحظات على قانون الأحوال الشخصية الجديد

شعار جمعية نهوض وتنمية
شعار جمعية نهوض وتنمية المرأة

أصدرت جمعية نهوض وتنمية المرأة برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس، بيانًا قالت فيه إن الجمعية على مدار الفترة الماضية تلقت عددًا الاستغاثات من الأمهات الحاضنات المصريات وأطفالهن، حول ما نشر مؤخرًا على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية، عن إعلان المستشار عبد الرحمن محمد، رئيس لجنة إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد الانتهاء من صياغة كافة مواد القانون الجديد والذي يأتي في 3 أقسام هي: الولاية على النفس والولاية على المال والإجراءات المنظمة للمسائل الشخصية.

 

وقالت الجمعية بحسب البيان، إن بعض من بنود القانون الجديد يسهم في حل النزاعات الأسرية ومعالجة العديد من المشكلات التي كانت عالقة لسنوات، ولكن هناك بعض من البنود التي نرفضها تمامًا، حيثأان بها ظلم واضح للمرأة المصرية وطفلها، فالقانون الحالي للأحوال الشخصية تم مراجعته أكثر من مرة وتم عرضه على الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية عدة مرات وذلك بتشكيل لجنة فقهية لدراسة كافة مواد القانون بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية تحت رئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكانت القرارات النهائية نابعة من الشريعة الإسلامية ولا تخالفها ويتم استمرار العمل بها دون تغيير.

 

سلبيات

 

وتابع البيان أنه وفي إطار الحملة التي تتبناها الجمعية بعنوان "صوت أمهات مصر" فإنها ننقل استغاثات الأمهات الحاضنات المصريات وأطفالهن لكافة صناع القرار للوقوف بجوارهن جراء تخوفهن من جراء هذا المقترح، كما ترد عليه في إطار الدراسات التي قامت بها الجمعية بهذا الشأن:

 

أولًا: نجد أن التأكيد على إقرار بند الاستضافة وتغيير مسماه إلى مصطلح الاستزارة، مرفوض رفضًا قاطعًا، حيث أن الرأي الشرعي يشير إلى أن القانون الحالي يتبع الشرعية الإسلامية، وكانت القرارات النهائية بأنه يجوز للطرف غير الحاضن استضافة الصغير بشرط أخذ إذن الحاضن ورأي المحضون.

 

كما عرضت فتوى الأزهر الشريف رقم 740 وقرار مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 2007 بأن الزوجة ليست بملزمة شرعًا بإرسال الطفل إلى أبيه لرؤيته في مكان إقامته ولا استضافته في العطلات الأسبوعية أو الرسمية ولا أخذه منها للتصييف معه مادام في حضانتها وإنما يمكن ذلك بالتراضي بين الطرفين.

 

ثانيًا: بالنسبة للبند الخاص بتعديل ترتيب الحضانة ففيه مخالفة للشريعة الإسلامية، حيث أقر مجمع البحوث الإسلامية في مايو 2011 بتشكيل لجنة فقهية لدراسة كافة مواد قانون الأحوال الشخصية ومن ضمنها بند ترتيب الحضانة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأقرت اللجنة باستمرار العمل بترتيب الحضانة للأم ثم والدة الأم ثم والدة الأب ثم أخواتها، وليس نقل الحضانة مباشرة من الأم للأب لأن النساء أقدر على تلبية احتياجات الطفل، فلماذا يتم تغيير قانون حالي نابع من الشريعة الإسلامية والتي هي مصدر قانون الأحوال الشخصية، ونرى أن هذا البند يحتاج إلى مزيد من النقاش، فالأولوية يجب أن تكون للمصلحة الفضلى للطفل، خاصة في مراحله العمرية المبكرة، حيث يكون بحاجة إلى الرعاية والعناية داخل بيئة أسرية مستقرة.

 

إيجابيات

 

كما أشارت جمعية نهوض وتنمية المرأة على أن هناك العديد من الايجابيات في المقترح الذي تم التصريح عنه من أهمها: 

 

بخصوص البند الذي ذكر فيه إذا توفى الأب تكون الأم هي الوصية على أطفالها قبل الجد"، فتؤكد أن هذا القانون يعتبر خطوة جيدة على الطريق الصحيح لحل العديد من المشكلات التي تواجه بعض من الأمهات حيث كان القانون الحالي ينص على أن الوصي على إدارة أموال القصر الذين لم يبلغوا سنهم القانونية بعد وفاة الأب، هو الجد للأب.

 

وبالإضافة إلى إصدار بند يوجب وقوع الطلاق الشفوي وبذلك يحد من تلاعب العديد من الأزواج بزوجاتهم ووقوع الزوجات في مشاكل عديدة للحصول على الطلاق الرسمي أو إثبات الطلاق.

 

وشددت جمعية نهوض وتنمية المرأة على ضرورة إجراء حوار مجتمعي حقيقي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية يحضر فيه جميع الأطراف المعنية وأن يُؤخذ برأيهم في التشريع الجديد والانطلاق من مصلحة الطفل ثم الموازنة في الحقوق والواجبات بين باقي الأطراف.

 

كما أشارت إـلى ضرورة دراسة الوقائع العملية لمسائل الأحوال الشخصية وظروف المجتمع لمراعاة إصدار قانون قابل للتطبيق يحقق المصلحة الفضلى للطفل بدلًا من أن يزيد أزماته.