حقيقة نجاة مركز قرآني من حرائق لوس أنجلوس
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة قيل إنها تُظهر مركزاً إسلاميًا لتدريس القرآن نجا دون ما حوله من مبان من حرائق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وتُظهر الصورة منطقة سكنيّة أتت النيران على كلّ البيوت فيها ما عدا بيتاً واحداً، حيثُ جاء في التعليقات المرافقة للصورة أن هذا البيت الوحيد الناجي من الحرائق، هو مركز لتدريس القرآن في لوس أنجلوس.
واتّسع نطاق الحرائق المستعرة لتطال مناطق كانت بمنأى من النيران، وأتت هذه الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأمريكية، مدمّرة آلاف البيوت وآلاف الهكتارات الزراعية.
وبخصوص حقيقة الصورة المتداولة، فإنها تعود لوكالة "فرانس برس"، التي وزعتها عام 2023 من هاواي، وليست مصوّرة أصلاً لا في لوس أنجلوس ولا خلال هذه الكارثة.
وبحسب مصوّري وكالة فرانس برس، تُظهر الصورة الملتقطة من الجوّ منزلاً نجا من الحرائق في لاهانيا في جزيرة هاواي.
ونقلت وسائل إعلام محليّة عن مالكي المنزل المبنيّ قبل نحو 100 سنة أنّه نجا بفضل سقفه الحديدي، الذي حال دون اشتعال النار فيه، إضافة لبناء سور حجري حوله ونزع الشجيرات من محيطه، علماً أنه مبنيّ من الخشب.
وفي شهر أغسطس 2023، اندلعت حرائق في بلدة لاهينا في جزيرة ماوي، إحدى جزر هاواي، أسفرت عن مقتل 110 أشخاص على الأقل.
ووثقت وكالات أنباء عالمية العديد من الصور والفيديوهات غير الحقيقية التي نشرت باعتبارها تابعة لحريق لوس أنجلوس.
ومن بين تلك المواد الملفقة مشاهد مولدة بالذكاء الاصطناعي، وأخرى تظهر موكبا هائلا من السيارات على أنها لسكان فارين من لوس أنجلوس، فيما الحقيقة أنها لاستقبال البابا فرنسيس في تيمور الشرقية العام الماضي.
