عاجل
الأحد 12 يناير 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كيف يؤثر "التبول الاحتياطي" على صحة المثانة؟.. دراسة تجيب

أرشيفية
أرشيفية

أفاد باحثون وخبراء في مجال المسالك البولية بأن عادة التبوّل الاحتياطي، أو ما يُعرف بالتبوّل "تحسُّبا"، قد تحمل انعكاسات على المدى البعيد بالنسبة لصحة المثانة.

ويأتي هذا التنبيه في ضوء دراسات حديثة تشير إلى أنّ الإنسان قد يكون بحاجة إلى إعادة التفكير في سلوكه تجاه دخول الحمّام قبل الخروج، خصوصاً إذا كان لا يشعر بالرغبة الحقيقية في التبوّل.

في عام 2015، نال فريقٌ بحثي جائزة “Ig Nobel” في الفيزياء عقب دراسته المدة الزمنية للتبوّل لدى حيوانات مختلفة، وتوصل الباحثون إلى ما سُمِّي بـ”قانون التبوّل”، حيث تبيّن أنّ الحيوانات التي يتجاوز وزنها ثلاثة كيلوغرامات تفرغ مثانتها في نحو 21 ثانية.

وأوضح متخصصون في طب المسالك البولية أنّ هذه القاعدة الزمنية يمكن أن تكون مؤشراً عامّاً لتقييم عادة التبوّل عند البشر أيضاً. فإذا تكرّرت مدة التبوّل بما يتخطى هذه القاعدة بكثير، أو كانت أقصر من ذلك بفارق كبير، فقد يشير الأمر إلى عدم توازن في نمط التبوّل؛ إمّا بسبب الانتظار طويلاً قبل الذهاب إلى الحمّام أو التوجه إليه بشكل متكرر ومن دون حاجة ملحّة.

تقدّر جهات صحية بريطانية أنّ العدد الطبيعي للتبوّل يتراوح بين أربع وثماني مرات في اليوم، بالإضافة إلى مرّة واحدة في الليل لمن تقلّ أعمارهم عن ستين عاماً، وصولاً إلى مرّتين ليلاً لمن هم أكبر من ذلك. وتشير الأوساط الطبية إلى أنّ الإكثار من التبوّل عند كل استراحة قصيرة أو قبل الخروج بلا حاجة ماسة قد يغيّر من مرونة المثانة وقدرتها على استيعاب ما يراوح بين 300 و600 ملليلتر من السوائل.

وفي حال تكرّرت ممارسة التبوّل عندما لا تكون المثانة ممتلئة بشكل كافٍ، فقد يزداد الشعور بالرغبة المفاجئة في التبوّل قبل الأوان. ورغم ذلك، يمكن إعادة دربة المثانة على التحمّل مع مرور الوقت عبر تمارين خاصة يوصي بها الأطباء.

يعدّ البول مصدراً مفيداً لرصد العديد من المؤشرات الصحية، إذ يمكن إخضاعه لتحاليل متخصّصة للكشف عن أمور تتعلّق بنسب السوائل في الجسم، والحمل، وحتّى بعض أنواع الأورام. علاوة على ذلك، قد يكشف عدد مرّات الذهاب إلى الحمّام عن حالة صحية أو حاجة إلى مراجعة الطبيب، خاصة إذا باتت الرغبة في التبوّل متكرّرة أو ارتبطت بآلام ومشاكل أخرى.

وفي كل الأحوال، ينصح الأطباء بعدم تجاهل العلامات غير المعتادة، والتوجّه إلى المتخصصين لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات الملائمة. من جهة أخرى، يُذكّر الخبراء بضرورة الحفاظ على توازن السوائل وشرب المياه بانتظام، مع مراعاة مؤشرات الجسم الطبيعية المتعلقة بالتبوّل.