دراسة تكشف تأثير التربية البدنية المتمايزة على القدرات الذهنية
اكتشف علماء من جامعة نوفوسيبيرسك التربوية أن النشاط البدني المحدد مع مراعاة القدرات الوظيفية الفردية للأطفال، يحسن التفكير المنطقي وقدرات الذاكرة لديهم.
ويشير المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أن أكثر من 70 بالمئة من تلاميذ المدارس يعانون من انخفاض الأداء الذهني بسبب اتباع نهج غير متمايز.
وتضمنت التجربة تنظيم درسين للتربية البدنية: الأول دون مراعاة اللياقة البدنية لكل طالب على حدة، وفي الثاني قسم الأطفال إلى ثلاث مجموعات - ضعيفة ومتوسطة وقوية - وتم إعطاء مستوى النشاط البدني لهم وفقا لقدراتهم. بعد الدرس مباشرة، طلب الباحثون منهم تنفيذ عدة مهام لتحليل مؤشرات التركيز وحجم واستقرار الانتباه وعدد الأخطاء المرتكبة والسرعة المتوسطة لحل المشكلات والقدرة على حفظ المعلومات على المدى القصير وإقامة روابط منطقية بين المفاهيم.
ووفقا للمكتب، اتضح للباحثين أن الحمولة التي تناسب مستوى اللياقة البدنية للتلميذ لها تأثير مفيد على النشاط الذهني لمعظم المراهقين، سواء بالمقارنة بحالة الهدوء أو بالمقارنة مع دروس التربية البدنية التي تنظم للجميع بنفس المستوى. وقد تبين أن أكثر من 70 بالمئة من التلاميذ الذين اتبعوا نهجا غير متمايز أظهروا "انخفاضا في الأداء الذهني بعد درس التربية البدنية".
واتضح للباحثين أنه بفضل اتباع نهج متباين في تحديد مستوى النشاط البدني، أظهر حوالي 25 بالمئة من التلاميذ تحسنا في التركيز والانتباه، وزيادة في سرعة إنجاز المهام. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر المراهقون تحسنا في قدرتهم على التذكر والتفكير المنطقي بنسبة تصل إلى ضعف ما أظهروه من نتائج مع ممارسة نشاط بدني غير مناسب لأجسامهم.
وتقول مارينا أودينتسوفا مديرة هذا المشروع: "إن النهج المتباين لمستوى النشاط البدني مع مراعاة اللياقة البدنية، يسمح بتحسين الأداء الذهني للمراهقين، وبالتالي يضمن كفاءة أفضل للنشاط الفكري في العملية التعليمية".