عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تطوير تقنية ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

أرشيفية
أرشيفية

تمكّن فريق من معهد كارولينسكا في السويد من تطوير طريقة مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن العوامل المؤثرة في تسارع شيخوخة الدماغ.

وتعتمد التقنية على تحليل صور الدماغ لتقييم صحة الأوعية الدموية وتأثيرها على وتيرة الشيخوخة الدماغية، وفقاً لدراسة نُشرت الجمعة في دورية Alzheimer’s & Dementia.

وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون سنوياً بأشكال مختلفة من الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر الذي يمثل نحو ثلثي الحالات.

وأوضحت أن شيخوخة الدماغ عملية طبيعية مرتبطة بتقدم العمر، تتمثل في تقلص حجم الدماغ وضعف الاتصالات العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية كالتذكر والتركيز.

لكن الدراسة أبرزت أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية قد تُسهم في تسريع هذه العملية.

وفي المقابل، يساعد اتباع نمط حياة صحي، كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، في إبطاء شيخوخة الدماغ.

شملت الدراسة 739 مشاركاً، بينهم 389 امرأة، من مدينة غوتنبرغ السويدية.

واستخدم الباحثون خوارزمية ذكاء اصطناعي لتحليل صور الرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين وتقدير أعمارهم البيولوجية.

كما أُجريت اختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي، وتم جمع عينات دم لقياس مؤشرات الالتهاب ومستويات الدهون والسكر.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة يمتلكون أدمغة تبدو أكبر عمراً من أعمارهم الحقيقية.

أما أولئك الذين يتبعون نمط حياة صحياً، فقد أظهرت أدمغتهم ملامح أكثر شباباً مقارنة بعمرهم الفعلي.

وأكد الباحثون دقة الأداة التي طوّروها، مشيرين إلى إمكان استخدامها في أبحاث سريرية مستقبلاً لدراسة الأمراض المرتبطة بالدماغ مثل الخرف.

كما كشف الفريق البحثي عن وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ، ما يستدعي دراسة إضافية تركز على الأبعاد البيولوجية والاجتماعية.

ويخطط الباحثون لإطلاق دراسة موسعة العام المقبل لاستكشاف تأثير عوامل مثل الانخراط الاجتماعي، والنوم، والدعم النفسي، ومستويات التوتر على صحة الدماغ، مع تسليط الضوء على صحة النساء.

وأكد الفريق أن هذه الجهود تمثل خطوة واعدة نحو تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فهم مرونة الدماغ والتصدي للأمراض المرتبطة بتقدم العمر.