محمد كامل يتعاقد على رواية "صوت أصم": نافذة لمجتمع ذوي الهمم
تعاقد الكاتب الصحفي محمد كامل، مع دار حابي للنشر والتوزيع، لنشر أول أعماله الروائية «صوت أصم»، على أن يتم طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، وعدد من المكتبات.
وقال كامل في تصريحاته: «الرواية تأخذ القارئ في رحلة إنسانية عميقة، لتكشف عن الجوانب غير المرئية من حياة هؤلاء الأفراد الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في التواصل والمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم».
وتابع: «تدور أحداث الرواية حول «إسلام»، وهو شاب أصم، يعيش في مجتمع يتجاهل احتياجاته ويسعى لتهميشه، ومن خلال هذه الشخصية، نستعرض صراعها المستمر للتعبير عن نفسه، والتواصل مع الآخرين، والتغلب على الأفكار المسبقة التي تحيط بذوي الهمم من الصم والبكم».
واستطرد كامل: «كما تركز الرواية على الصعوبات التي تواجه «إسلام» في محاولاته لتحقيق أحلامه وبناء علاقات إنسانية حقيقية».
وأوضح: «أردت أن أفتح نافذة لفهم أعمق وأشمل لمجتمع الصم والبكم، هؤلاء الأفراد ليسوا مجرد ضحايا لصمتهم، بل هم أبطال يواجهون التحديات بعزيمة وإرادة، فكانت الرواية بمثابة منصة لإظهار قوتهم وصوتهم في عالم يتسم بالصخب والإقصاء».
ولفت: «تتناول الرواية مجموعة من المواضيع المهمة مثل الاندماج الاجتماعي، حقوق ذوي الهمم، والتحديات النفسية التي يواجهونها جراء التهميش الاجتماعي والتنمر، كما تقدم رؤية متكاملة عن كيفية تحسين الوعي بقضاياهم وتوفير سبل الدعم اللازمة لهم».
وعن دار «حابي»، قال: شرف لي أن أتعاقد مع دار نشر أعد من أحد جماهيرها ومتابعيها، إذ تسعى جاهدة لتقديم أعمال مميزة، من خلال صاحبها الكاتب الروائي والصحفي محمد إبراهيم طعيمة، الذي يبذل مجهودًا كبيرًا من أجل تقديم الأعمال في أفضل صورة ممكنة، بخلاف دعمه للكُتّاب الشباب.
واختتم: «صوت أصم» تعد خطوة أدبية مهمة نحو تغيير مفاهيم الناس حول الصم والبكم، وتدعو إلى تقدير واحترام الفروقات، والاعتراف بأن الصوت ليس دائمًا ناتجًا عن كلمات منطوقة، بل يمكن أن يكون في الأفعال والتعاطف والإنسانية.
ومن الرواية:
«داخل معهد السمع والكلام، كانت الأجواء تعج بالحركة والزحام، طوابير طويلة من الأشخاص، بعضهم يحمل أطفالًا في أحضانهم، وآخرون يحملون ملامح من الأمل والقلق، كانت رائحة الأدوية والمطهرات تتداخل مع أصوات الأحاديث المتداخلة».
«كان (إسلام)، الفتى الصغير ذو العيون الباكية، يجلس على أحد الكراسي البلاستيكية، ووجهه يشع ببراءة، لكنه كان يذرف الدموع، بينما كانت والدته (منى) تتلمس ملامح القلق على وجهه، وتُظهر قوة لا تتناسب مع الضغط الذي تشعر به».