حقيقة أم وهم؟.. ظاهرة الاحتباس الحراري في عيون العلماء
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري أحد أكثر المواضيع التي جرت مناقشتها في العالم الحديث. ويعتقد الكثيرون أنها تهديد حقيقي، ولكن هناك من ينفيه. فهل يجب أن نخاف من هذه الظاهرة؟
ظاهرة الاحتباس الحراري
ووفقا لعالم المناخ الروسي أرسيني يورغانوف، ظاهرة الاحتباس الحراري هي عملية ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض والغلاف الجوي بسبب ارتفاع تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تغير المناخ وذوبان الجليد الأزلي وارتفاع منسوب مياه البحر وغيرها من العواقب السلبية.
ويقول: "لم يعد سرا منذ فترة طويلة أن الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري هي حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والزراعة والصناعة. وأن ظاهرة الاحتباس الحراري هي حقيقة القرن الحادي والعشرين".
ووفقا له، تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري بالفعل. ويشير إلى أنه خلال المئة عام الماضية، ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية، ما أدى إلى عواقب مثل ذوبان الجليد الأزلي وارتفاع منسوب مياه البحر وتغير الطقس.
ويؤكد العالم أن السبب الرئيسي للاحتباس الحراري هو النشاط البشري - حرق الوقود الأحفوري، إزالة الغابات، وغيرها من العوامل البشرية التي تسبب ارتفاع تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
ووفقا له ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري، مثلا إلى ذوبان الجليد الأزلي والتربة الصقيعية وارتفاع منسوب مياه البحر. كما لا يمكن استبعاد حدوث فيضانات في المناطق الساحلية واختلال النظم البيئية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاحترار العالمي إلى حدوث ظواهر مناخية متطرفة أكثر تكرارا وشدة، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير. وبطبيعة الحال، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الهواء إلى زيادة في عدد الأمراض البشرية المرتبطة بالحرارة والرطوبة.
ويشير إلى أن هذا يعني أن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة خطيرة تتطلب الاهتمام والعمل على مواجهتها من قبل البشرية جمعاء.
ويقول: "يدور الحديث منذ فترة طويلة في الأوساط العلمية عن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن في الواقع يجب على كل شخص أن يبدأ من نفسه، وعندها فقط ستتمكن البشرية من تجنب نهاية العالم الطبيعية".