عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

طارق فهمي: سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تحكمها ضوابط وتقديرات استراتيجية

ارشيفية
ارشيفية

قال الدكتور طارق فهمي، الخبير الاستراتيجي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة: إن سياسة الاغتيالات لدى أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تحكمها ضوابط صارمة وتقديرات استراتيجية مسبقة وتقييمات حول ما بعد تنفيذها.


وأضاف على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي:

- اغتيال رجل بثقل الشيخ أحمد ياسين كان معناه الدخول في حرب شاملة مع القطاع والرجل المقعد كان الأهم من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي تم اغتياله أيضًا.

 

- اغتيال رئيس أركان حماس الأسبق أحمد الجعبري كان معناه تجاوزا للخطوط الحمراء واعادة هيبة الاستخبارات الاسرائيلية.

- إسرائيل وضعت محمد ضيف على رأس قائمة الاغتيالات، ولكن لم تقم بهذا العمل لاعتبارات مهنية لا تعلن هنا على الموجة المفتوحة وان راوغت باغتياله، والمثير أن شخصيات مثل يحيي السنوار أو إسماعيل هنية لم يكونا مطلوبين أصلًا في مراحل سابقة وتم اغتيالهم بعد ذلك.


وواصل فهمي حديثه قائلا: القائمة الحالية تضم شخصيات مثل خالد مشعل الذي تعرض من قبل لمحاولة استهداف وأنقذه الاردن.

- في هدوء تقوم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بتصفية دورية لضباط ولعلماء إيرانيين ولا تعلن طهران عن هذا الأمر لاعتبارات استخباراتية، وتخوف من رد الفعل الداخلي والدولي لدولة تتصور قدرتها علي مجابهة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وتابع: هناك صراع كبير بين قيادات الموساد وأمان (جهاز الاستخبارات العسكرية) والشاباك (جهاز الامن الداخلي) على تنفيذ المهام وتمجيد دور هذه الاجهزة لدى الرأي العام الإسرائيلي، وهذا يفسر فتح ملفات قديمة لعمليات التجنيد والتجسس وإعادة تقديمها للشعب الإسرائيلي.


وأضاف: يمر جهاز الموساد في هذا التوقيت تحديدًا بأكبر حركة تطوير في مهامه وعملياته الخارجية استنادًا لخطة تطوير الجيش الإسرائيلي بالكامل والتي ستنتهي في ٢٠٢٦، والتي ستحول الجيش الإسرائيلي إلى جيش ذكي مستخدمًا أحدث وسائل المواجهة والقتال، وليتحول الضابط الإسرائيلي لضابط شامل لديه المام بالمهام القتالية والعلوم الاستخباراتية والاستراتيجية والسياسية بل ومجالات الطب والهندسة والتقنيات الحديثة.  

وأشار إلى أن إسرائيل تمر بمرحلة فارقة في تاريخها لتصل إلى مائة عام وهناك بالتاكيد تفاصيل أخرى لا تكتب هنا علي الموجة المفتوحة وجديرة بالمتابعة في ظل غياب مروع لدور الباحثين العرب في الرصد والتحليل والذين ما زالوا يتابعون المعارك الوهمية في الساحة السياسية وصراعات شخصيات سياسية وهمية لا قيمة لهم فيما يجري.