الخرف السريع لكبار السن..دراسات أثبتت ظهور الخرف المبكر

حدد بعض الباحثين مؤشرا مبكرا للخرف لدى الأشخاص المسنين، ويظهر في غضون عام من تعرض الأشخاص المسنين لسقوط مؤلم، ما يعد تأثرا سريعا بالمقارنة بأنواع الإصابات الأخرى.

أبرز المعلومات حول ما ذكره الباحثون من أبحاث طبية تفيد بتعرض المسن للخرف بطريقة أسرع عند التعرض لسقوط مؤلم.

الخرف السريع لكبار السن

وجدت دراسة أجراها بعض الباحثين أن كبار السن الذين يتعرضون لسقوط مؤلم، هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف في غضون عام من وقوع الحادث، ما يعد حدوث ذلك سريعا بالمقارنة بالإصابات الأخرى

ولا تجزم النتائج التي توصل إليها فريق من الباحثين في الولايات المتحدة أن السقوط يساهم في الخرف، ولكن لا يمكن استبعاد ذلك كليا، حيث تعد مؤشرا مبكرا على ظهور علامات الخرف بتدهور حالات الدماغ التي تؤدي إلى ظهور مرض الزهايمر.

الدراسات التي أثبتت ظهور الخرف المبكر

يشرح الطبيب ألكسندر أوردوبادي، والفريق الطبي المساعد له من مستشفى بريجهام والنساء، أنه من الممكن أن يكون السقوط بمثابة حدث مراقب يشير إلى خطر مستقبلي للإصابة بالخرف، كما جاء في الدراسة دعم تنفيذ الفحص المعرفي لكبار السن الذين يتعرضون لسقوط مؤلم، ووفق صحيفة نيويورك بوست.

ويعد السقوط هو أكثر الطرق شيوعا لإصابة المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، علمًا بأن ثلث هذه الفئة العمرية قد يتعرض لإصابة كل عام بسبب السقوط، وعلى الرغم من المحاولة منذ فترة زمنية بعيدة، ولكن لا يزال الخرف بلا علاج نهائي، ولكن ما يتم توفيره للمريض هو فقط مجرد استراتيجيات تمنع تدهور حالته، لذلك كلما تم تحديد المرض مبكرا كان أفضل.

بحوث عينية على مصابي الخرف

قام ألكسندر والفريق المساعد بتحليل مطالبات الرعاية الطبية الأمريكية لمدة عام، للتعرف على أولئك الذين تعرضوا لإصابات مؤلمة، وتم تحديد 2453655 مريض تزيد أعمارهم عن 65 عاما، قاموا بطلب المساعدة الطبية للتعرض لإصابة في عام 2014 أو 2015.

وبعد استثناء الأشخاص المصابين بالخرف من قبل الإصابة بناءً على تشخيصات، قام الباحثون بمقارنة المرضى الذين أصيبوا في السقوط مع أولئك الذين تعرضوا لأنواع أخرى من الإصابات الجسدية التي استدعت الحضور لعيادة طبية، وتوصلوا لنتائج تدل على أن كبار السن الذين يعانون من إصابات نتيجة السقوط كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% في غضون عام من وقوع الحادث.

العوامل التي قد تسبب السقوط المؤلم

وفي سياق آخر، فقد وجدت بعض الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يعانون أمراض ضعف إدراكي كالزهايمر وغيره أكثر عرضة للسقوط المسبب لسوء الحالة العقلية عن غيرهم، كما تشمل العلامات التحذيرية أيضا فقدان حاسة البصر، وزيادة الكوابيس، وضعف الصحة العقلية، ما يدعم فكرة أن هناك العديد من المؤشرات الأخرى غير السقوط، التي قد تكون سببا في تلك الحالة الدماغية المهلكة.