قضية عمالة الأطفال.. أحدث حلقات بودكاست أصوات داعمة (فيديو)
في أحدث حلقة من بودكاست الأمم المتحدة في مصر "أصوات داعمة"، مع محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، يُسلط إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية (ILO) في القاهرة، الضوء على الدور المحوري للمنظمة في تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل اللائق ومعالجة قضية عمالة الأطفال في مصر وعلى مستوى العالم.
ومنذ تأسيسها في عام 1919، كانت منظمة العمل الدولية في طليعة الدعوة إلى ممارسات العمل العادلة والعدالة الاجتماعية.
الخلفية التاريخية والجهود الحالية
تأسست منظمة العمل الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان هدفها الأساسي هو تعزيز معايير العمل العادلة والعدالة الاجتماعية. وعلى مر السنين، ركزت المنظمة على تقليل الفجوات بين الجنسين والدعوة إلى المساواة في مكان العمل.
وعلى الرغم من التقدم الذي أحرز في التشريعات، لا تزال تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين يمثل تحديًا مستمرًا. وتواصل منظمة العمل الدولية معالجة هذه القضايا من خلال عملها مع الحكومات وأرباب العمل والعمال.
فهم العدالة الاجتماعية
تشمل العدالة الاجتماعية توزيع الموارد والفرص والامتيازات بشكل عادل داخل المجتمع، كما تهدف إلى تصحيح التفاوتات بناءًا على الجنس والعرق والوضع الاجتماعي الاقتصادي وعوامل أخرى، لضمان أن يحصل الجميع على فرص متساوية، وأجور عادلة، وظروف عمل لائقة. ورغم تحقيق خطوات هامة، إلا أن العدالة الاجتماعية العالمية لم تتحقق بعد بشكل كامل.
وتظل منظمة العمل الدولية ملتزمة بسد الفجوات بين الجنسين، وضمان المعاملة العادلة، وتحقيق توزيع الأجور بشكل عادل من خلال مبادرات وشراكات متعددة.
مكافحة عمالة الأطفال
تظل عمالة الأطفال قضية حاسمة بالنسبة لمنظمة العمل الدولية. ومع استمرار عمل ملايين الأطفال في أعمال ضارة، تلتزم المنظمة بالقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال. وأبرز "أوشلان" جهود تنفيذ الخطط الوطنية في مصر والتي تهدف إلى تقليل عمالة الأطفال وتحسين الظروف للأطفال المتأثرين. وتعتبر هذه الجهود حاسمة لضمان تمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم واللعب بدلًا من الاستغلال لتحقيق مكاسب اقتصادية.
الأثر والأهداف المستقبلية
يتضح تأثير منظمة العمل الدولية في مصر من خلال برامجها وشراكاتها المتنوعة.
ومن خلال التعاون مع الهيئات الحكومية، وشركاء القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، تركز المنظمة على تحسين فرص العمل، وتعزيز الوعي المالي، ودعم المبادرات الريادية.
وفي هذا الصدد، أعرب مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر عن التزامه الشخصي بمعالجة عمالة الأطفال، مؤكدًا على أن التدابير الفعالة وزيادة الوعي أمران حاسمان للقضاء على هذه القضية.
الترويج لريادة الأعمال والتعليم المالي
يُعد إريك أوشلان من أبرز الأصوات المدافعة عن إصلاح عمالة الأطفال. وهو يؤكد على أهمية تمكين الأطفال من الاستفادة من التعليم واللعب بدلًا من العمل في ظروف استغلالية.
ومن بين مبادرات منظمة العمل الدولية، يقدر إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، البرامج التي تروج لريادة الأعمال والتعليم المالي، ويرى أنها ضرورية لتمكين الأفراد وتحفيز النمو الاقتصادي.
وخلال فترة تولي إريك أوشلان، حققت منظمة العمل الدولية في مصر، إنجازات كبيرة، بما في ذلك التقدم في تشريعات حقوق العمل وزيادة الجهود لمكافحة عمالة الأطفال. وتسلط هذه الإنجازات الضوء على التزام المنظمة المستمر بتحسين ظروف العمل وتعزيز العدالة الاجتماعية.
دور منظمة العمل الدولية في السوق المصرية
تلعب منظمة العمل الدولية دورًا حاسمًا في سوق العمل المصري من خلال دعم ممارسات العمل العادلة وتحسين ظروف العمل. ويتضمن ذلك التعاون مع مختلف الأطراف المعنية لتعزيز العمل اللائق ومعالجة تحديات سوق العمل. وتشمل برامج المنظمة مبادرات للتوعية المالية وأدوات لتطوير الأعمال، تهدف إلى مساعدة الأفراد والشركات على الازدهار في بيئة عمل عادلة.
المشاريع المستقبلية
بالنظر إلى المستقبل، أشار "أوشلان" إلى مشروعين رئيسيين تركز عليهما المنظمة هما: تحسين دور النظام القضائي في حقوق العمل ودعم العمال المهاجرين، وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الأطر القانونية وتوفير فرص عمل ودعم أفضل للفئات الضعيفة.
وتعتبر جهود منظمة العمل الدولية في مصر وعلى مستوى العالم جزءًا أساسياً من تعزيز ممارسات العمل العادلة وتعزيز العدالة الاجتماعية. ومن خلال البرامج المكرسة والتعاون الدولي، تواصل المنظمة العمل نحو تحقيق عالم عمل أكثر إنصافًا.
لمشاهدة الحلقة من هنا: