وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد حفل إطلاق أول مركز للمتطوعين في الشرق الأوسط لمؤسسة شارك البسمة
القباج :
- التطوع والعمل الخيري في مصر له تاريخ طويل، ودليل صريح على صحوة الضمير الإنساني وعلى حب خدمة الوطن وبذل قصارى الجهود في شتى المجالات
- وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بإجراء حوار مجتمعي حول "استراتيجية التطوع" التي قامت بإعدادها، ومنتظر إطلاقها قبل منتصف شهر مايو 2024
- التطوع ينعكس على تنمية شخصيات المتطوعين وتنوع خبراتهم وعلاقاتهم، وتطوير إمكاناتهم من أجل تحقيق التنمية.
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي حفل إطلاق أول مركز للمتطوعين في الشرق الأوسط لمؤسسة شارك البسمة، وذلك بحضور المهندس هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق وعضو مجلس أمناء مؤسسة شارك، والأستاذة لميس نجم عضو مجلس الأمناء بالمؤسسة، والأستاذة نجوى العاصي المدير التنفيذي لمؤسسة شارك البسمة، والمبتهل الرائع مصطفى عاطف، وشباب المتطوعين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التطوع والعمل الخيري في مصر له تاريخ طويل، وهو دليل صريح على صحوة الضمير الإنساني وعلى حب خدمة الوطن وبذل قصارى الجهود في شتى المجالات وعلى رأسها الحق في حياة آمنة صحية خالية من التلوث، وفي بيئة خضراء نظيفة نحافظ على مواردها لنا وللأجيال القادمة، مشددة على أن مصر تقدم نموذجاً فريداً في التطوع والعمل الخيري والتنموي، فاتخذت الاستثمار في البشر منهجاً وتنمية الموارد البشرية وسيلة، وإعلاء المشاركة الاجتماعية مبدأ، وتؤكد على أن المسئولية الاجتماعية هي جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل.
وأضافت القباج أن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً بالشباب وبالمشاركة في العمل العام، وفي عام 2022 أعلن عام المجتمع المدني لتشجيع تنميته المستقلة وانطلاقه في الفضاء العام، وذلك في ظل قواعد من الحوكمة الرشيدة والشراكة البناءة.
جدير بالذكر أن مصر لديها أكثر من نصف مليون متطوع من الشباب في كافة مجالات العمل الأهلي وفي مراكز الشباب وفي أروقة الجامعات، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص وبالمجتمعات المحلية غير معلوم أعدادهم بدقة.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه قريبا ستطلق وزارة التضامن الاجتماعي استراتيجية وطنية للتطوع، تستعرض فيها رؤيتها في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وحمايتهم وتحسين أوضاعهم، وتعزيز قدراتهم للمشاركة في الاستجابة لتحديات مصر التنموية، وينعكس التطوع بالتأكيد على تنمية شخصيات المتطوعين وتنوع خبراتهم، ومد شبكة علاقاتهم، وتحليهم بالصبر والتضحية والعطاء وبالمرونة وتطوير إمكاناتهم من أجل تحقيق التنمية لمجتمعاتهم كمواطنين فاعلين وقادة مسئولين في المستقبل وقدوة للأجيال القادمة في مصر.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بأهمية العمل التطوعي، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذي المعني بإنجاز المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتي تساهم في تحقيق أكبر منفعة مجتمعية؛ كما تساعد الشباب أنفسهم في ثقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل، فوصل عدد المتطوعين بالهلال الأحمر المصري لـ30 ألف متطوع بالهلال الأحمر المصري من جنسيات متعددة، منهم 2700 متطوع شاركوا بشكل مستمر في الاستجابة الإنسانية لأزمة غزة، و34 ألف متطوع بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومتطوعون ببرامج مودة ووعي ووحدات التضامن الاجتماعي داخل الجامعات.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي تحية للمجتمع الأهلي المصري.. الضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، فقد كان للمجتمع الأهلي في مصر السبق في منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار والإبداع أمامهم، وأتمنى أن تزداد مساحات الشباب المتطوع في الإبداع والعمل والقرارات وأن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا كعادتهم الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.
ووجهت القباج رسالة لشباب مصر المستنير؛ قائلة:" خلينا نستثمر في التطوع.. نعتبره حساب ادخار طول العمر.. نضع فيه أعمالنا وأفكارنا وخدمتنا للمجتمع.. يكبر الاستثمار في المجتمع.. واحنا بنكبر، بنلاقي غيرنا كمان بيتطوع علشاننا لما بنحتاج لمساعدة.. فيستثمر غيرنا فينا.. بتعدي علينا مراحل... مرحلة منا ولينا.. وتمضي الحياة بين مستثمرين في الخير.. فاستبقوا الخيرات من أجلكم قبل غيركم.. وتبقى الأسماء المعطرة بالعطاء، ويبقى الأثر الطيب".