عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فاينانشيال تايمز: الاقتصاد الروسى أبدى مرونة كبيرة فى وجه العقوبات الغربية

الرئيس الروسى فلاديمير
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

فى كلمة ألقاها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مدينة تولا، عاصمة صناعة السلاح الروسية، قال إن اقتصاد روسيا قد تغلب على العقوبات الغربية التى فرضت على موسكو بسبب حرب أوكرانيا.


وقال بوتين وسط تصفيق: لقد تنبأوا بانحدار وفشل وانهيار، وأننا سنتراجع ونستسلم أو ننهار. وهذا ما يجعلكم تريدون أن ترفعوا لهم علامة معروفة، لكننى أفعل فهناك الكثير من السيدات هنا. إنهم لن ينجحوا، فاقتصادنا ينمو، على عكس اقتصادهم.

وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز إن تفاخر بوتين بأن اقتصاد روسيا لم يصمد فقط فى وجه العقوبات التى فرضتها الدول الغربية، لكنه الآن أكبر منهم جميعا فيما عدا اثنتين. وكان بوتين يشير إلى تصنيف البنك الدولى لإجمالى الدخل القومى من خلال تعادل القوة الشرائية، والذى تتفق فيه روسيا قليلا على ألمانيا. وقال بوتين: كل صناعتنا تقوم بدورها.

ويوم الثلاثاء، بدا أن صندوق النقد الدولى يتفق مع بوتين. فقد عدّل صندوق النقد توقعاته الخاصة بنمو الدخل القومى لروسيا إلى 2.6% هذا العام، فى ارتفاع نسبته 1.5% عن توقعاته فى أكتوبر الماضى.

وتقول فاينانشيال تايمز إن صمود الاقتصاد الروسى قد أذهل العديد من خبراء الاقتصاد الذين اعتقدوا أن الجولة الأولى من العقوبات قبل نحو عامين يمكن أن تسبب انكماشا اقتصاديا كارثيا.

لكن بدلا من ذلك، يقولون إن الكرملين ماضى فى طريقه للخروج من الركود بتجنب محاولات الغرب الحد من عائداته من مبيعات الطاقة وتعزيز الإنفاق الدفاعى.

وتوجه روسيا ثلث ميزانية الدولة، بما يعادل 9.6 تريليون روبل روسى فى 2023 و14.3 تريليون روبل روسى فى 2024، نحو جهود الحرب، هو ما يعنى ثلاثة أضعاف الزيادة من عام 2021، وهو آخر عام كامل قبل الغزو.

ويشمل هذا ليس فقط إنتاج المعدات، وإنما أيضا منح مدفوعات اجتماعية لها علاقة بالحرب لهؤلاء الذين يحاربون فى أوكرانيا وعائلاتهم، وأيضا بعض الإنفاق على الأراضى التى سيطرت عليها روسيا.

وخلصت دراسة صدرت مؤخرا لمعهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولى أن الزيادة الكبيرة فى الإنفاق العسكرى تمصل ابتعادا لافتا عن التنمية الروسية فى فترة ما بعد الشيوعية حتى اليوم.

وحذر كبار المسؤولين الاقتصاديين في عهد بوتين من أن زيادة الإنفاق العام تأتي في خطر حدوث تقلبا كبيرا في الاقتصاد في المستقبل القريب. لكن في الوقت الحالي، يحافظ هذا النمو على قوته. وكان كل هذا ليصبح مستحيلاً لو لم تستمر روسيا في توليد عائدات هائلة من موارد الطاقة لديها، على الرغم من العقوبات.