دعم الحوثيين بالسلاح وراء قطع اليمن علاقاته الدبلوماسية مع إيران

قطعت اليمن علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، اليوم الجمعة، بعد يومين من ضبط البحرية التابعة لقوات التحالف العربي سفينة صيد إيرانية محملة بالأسلحة في بحر العرب وعليها 14 إيرانيا.

وأوضح بيان لقوات التحالف أن الأسلحة التي تم ضبطها تشمل 18 قذيفة "كونكورس" مضادة للمدرعات و54 قذيفة "بي جي إم 17" مضادة للدبابات و15 طاقم بطارية قذائف وأربعة أنظمة توجيه لإطلاق النيران وخمس بطاريات لنظارات مقربة وثلاث قاذفات وحامل قاذفة وثلاث بطاريات.

وتعيد هذه الحادثة إلى الذاكرة ضبط اليمن السفينة الإيرانية "جيهان 1" تحمل أسلحة قبالة السواحل اليمنية فى شهر يناير عام 2013، أثناء توجهها إلى ميناء "ميدى" بمحافظة حجة شمال غرب اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتم تقديم البحارة الإيرانيين للمحاكمة وصدرت بحقهم أحكام تتراوح بين سنة وعشر سنوات، واستدعت وزارة الخارجية اليمنية السفير الإيراني في صنعاء وأبلغته احتجاجها على التدخل الإيراني في الشئون اليمنية.

وفي ديسمبر من العام الماضي حاصرت ميليشيات الحوثيين مقرا لاحتجاز ثلاثة من المسجونين الإيرانيين، وأفرجوا عنهم وغادروا اليمن.

وشهدت العلاقات اليمنية الإيرانية توترا في أعقاب ثورة 2011 واتهام الحكومية اليمنية لإيران بدعم وتدريب جماعة أنصار الله الحوثيين.. فيما شهدت علاقات الحوثيين مع إيران تقاربا قويا في أعقاب سيطرة الحوثيين على صنعاء ووصل السفير الإيراني الجديد لدى اليمن حسين نام فجأة في أواخر نوفمبر الماضي بعد عام من مغادرة السفير السابق محمود زادة، وفي أوائل ديسمبر استهدف مجهولون بسيارة مفخخة منزل السفير الجديد الذي كان يجري تجهيزه للإقامة فيه ولم يصب بسوء لوجوده في السفارة وقتها.

وفي مارس الماضي قامت جماعة الحوثيين التي استولت على الحكم، وعينت لجنة عليا لإدارة البلاد بتوقيع اتفاقية نقل جوي مع إيران تقضي بتسيير 28 رحلة جوية بين البلدين لشركة الخطوط اليمنية وشركة "ماهان اير" الإيرانية.

وفي أوائل سبتمبر الماضي وصلت العلاقات إلى ذروة التوتر حينما اتهم رياض ياسين وزير الخارجية اليمني السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي والاستخباراتي والاستشارة العسكرية للحوثيين، ووصف السفارة الايرانية في صنعاء بأنها "مركز عمليات حربية للحوثيين"، مؤكدا أن اليمن تفكر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وبعد ذلك ترددت أنباء قوية في صنعاء عن مغادرة السفير الإيراني ونائبه العاصمة اليمنية لتعلن طهران في نفس اليوم وصول السفير سيد حسين نام الى طهران لقضاء أجازته السنوية.

يذكر أن مملكة البحرين قررت أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطلبت من القائم بالإعمال الإيراني مغادرة البلاد كما طلبت من البعثة الدبلوماسية البحرينية في طهران العودة إلى المنامة.