وزيرة الهجرة تلتقي مع نخبة متميزة من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالمملكة العربية السعودية
السفيرة سها جندي تؤكد للمستثمرين المصريين بالمملكة: مصر تجتذب استثمارات عالمية وحققنا طفرة تنموية في وقت قياسي وظروف صعبة
المستثمرون المصريون في جدة يثمنون جهود وزيرة الهجرة في تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج وإعادة فتح مبادرة استيراد السيارات
خلال جولتها الخارجية إلى المملكة العربية السعودية ضمن حملة "شارك بصوتك"، لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر، وما قدمته الدولة المصرية من محفزات استثمارية متميزة، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءاً موسعًا في مدينة جدة مع نخبة متميزة من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالمملكة، وذلك بحضور السفير أحمد عبدالمجيد، قنصل عام مصر في جدة.
وفي مستهل اللقاء الذي عُقد بمنزل السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر في جدة، أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها لأبناء مصر الغالية الحاضرين لبحث سبل دعم الاقتصاد الوطني، لنستكمل طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى اهتمام القيادة السياسية بملف الاستثمار مع إطلاق المجلس الأعلى للاستثمار، برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وإجراء الكثير من التعديلات التشريعية واتخاذ العديد من القرارات لجذب المستثمرين.
وأضافت السفيرة سها جندي أن الحكومة أتاحت الرخصة الذهبية للمستثمرين، لتقدم تيسيرات غير مسبوقة لهم، والانتهاء من إجراءات انشاء الشركات ومنحهم تيسيرات مختلفة من شأنها جذب الاستثمار، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، والتي توضح مختلف المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدة بإتاحة الفرص للمصريين بالخارج في الاستفادة منها، إلى جانب موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء على مقترحات المصريين بالخارج ومن بينها إنشاء "الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج"، والتي قطعت شوطًا كبيرًا في إجراءات تأسيسها، موضحة أنها ستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة وصناعة الإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل. وشددت وزيرة الهجرة على أن الشركة ستكون ملكية خاصة لأبنائنا بالخارج، دون تدخل الحكومة في إدارتها.
وتابعت وزيرة الهجرة أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق معدلات نمو في ظل كل التحديات المحيطة بنا من أوبئة أو حروب وكوارث طبيعية، ولذلك استهدفت الكثير من الشركات العالمية العمل على أرض مصر، وهناك الكثير من قصص النجاح للاستثمار في مصر، من بينها قرار هولندا بجعل مصر مركزا للاستثمار الهولندي، وكذلك الاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية في قناة السويس والتي دخلتها العديد من الشركات العالمية، وهو الحلم الكبير الذي تسعى الكثير من الدول لتحقيقه، وجهود الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية، وتداعياتها السلبية في مختلف المجالات، واستضافة مصر المتميزة لمؤتمر التغير المناخي cop27، واستضافة وزارة الهجرة لأنبغ باحثينا حول العالم من أعضاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ميدسي، والخبراء في مجالات مختلفة، لنقل خبراتهم، في التحول الرقمي والطاقة النظيفة والمستدامة، وصولًا إلى "صفر انبعاثات"، مؤكدة أن هذه الثقة الدولية تجعل المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية بجدارة، للنزول وانتخاب من يمثلهم في الاستحقاق الرئاسي القادم، لاستكمال عملية التحديث والتنمية والإنجازات.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية النادرة مثل الكوارتز والرمال السوداء، والمعادن والثروات المحجرية والأراضي الزراعية الخصبة وغيرها من سبل جذب الاستثمارات، بالإضافة الي الشريان العالمي الأهم للتجارة العالمية (قناة السويس) والأيدي العاملة الماهرة الشابة التي يسعى العالم لاستقطابها، مؤكدة على أن مصر عازمة على إتاحة المزيد من الفرص للاستثمارات الوطنية والقطاع الخاص، ولذلك جاء تخارج الحكومة من عدد كبير من الشركات في إطار وثيقة ملكية الدولة، لإتاحة الفرصة لرجال الاعمال لمزيد من الاستثمارات وضخ المزيد من العملة الصعبة في شرايين الاقتصاد الوطني، ومن بينها مشاريع عالية الربحية والنجاح، مشددة على الفرصة المتميزة التي يتعين على المستثمرين من المصريين في الخارج استغلالها والاستفادة منها.
قدمت وزيرة الهجرة عرضا لعملية الاصلاح الاقتصادي والمالي الذي تقوم به الدولة والتوقعات العالمية لتحسن أداء الاقتصاد المصري وتبؤه مكانة متميزة في ٢٠٢٤، كما استعرضت مختلف أشكال الميزات الممنوحة من الدولة للمستثمرين، وخصوصا المصريين في الخارج، كما ثمنت السيدة الوزيرة مقترح حول تبرع الراغبين من أبنائنا بالخارج لصالح المبادرات الإنسانية في مصر، ومساندة الفئات الأولى بالرعاية، ضمن المشروعات التنموية المختلفة، مشيدة بما قامت به وزارة الهجرة من إعداد تطبيق إلكتروني بقائمة لخدمة الأطباء من المصريين بالخارج الراغبين في ممارسة المهنة خلال إجازاتهم ومهماتهم إلى مصر، لدعم مستشفيات ومرضى القرى والمحافظات الأولى بالرعاية، مشيدة بحرص الأطباء المصريين بالخارج على تقديم خدماتهم إلى المرضى في مصر، وهو ما يؤكد أننا جميعًا علينا التعاون لتحقيق النجاح ووصول سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وفي سياق متصل، استعرضت وزيرة الهجرة جانبًا من المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، وفي مقدمتها شركة المصريين بالخارج للاستثمار، وآليات التحويلات بطرق غير مباشرة، لتعزيز تحويلات المصريين بالخارج، من بينها شهادات الادخار البنكية، بعوائد هي الأعلى في العالم، ووثيقة معاش بالدولار "معاش بكره بالدولار"، وكذلك مبادرة سيارات المصريين بالخارج، والتي تم تفعيلها مجددًا ويمكن الاستفادة منها الآن للمصريين بالخارج، وتذاكر الطيران للأسر المصرية في الخارج وتوفير وحدات وأراض سكنية، والتنسيق مع وزارة الدفاع والخارجية لإطلاق مبادرة للتسوية التجنيدية لابنائنا بالخارج والتأمينات والمعاشات والتأمين الصحي، وغيرها الكثير من الآليات البديلة لخدمات المصريين بالعملة الصعبة.
كما أشارت وزيرة الهجرة إلى إطلاق حملة «مستثمرون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر»، لتسليط الضوء على ما تتميز به السوق المصرية من عوامل جذب وفرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات في ظل عملية التنمية التي تتم، وتوفير بنية تحتية على أعلى مستوى، واتخاذ إجراءات من شأنها التيسير على المستثمرين، مضيفة أن الحملة تتضمن فيديوهات قصيرة يقدم فيها خبراؤنا المصريون بالخارج شهاداتهم عن الاستثمار في مصر.
كما أشارت إلى الاجتماع الإلكتروني الفتراضي الدوري الذي تنظمه الوزيرة بالمستثمرين من المصريين في الخارج لإطلاعهم علي كافة الفرص الاستثمارية داخل الدولة، وخصوصا تلك المتعلقة بتخارجها من كبريات المشروعات داخل مصر، حتى تكون للمستثمرين المصريين في الخارج فرص متساوية للاستفادة والتنافس على تملكها وإدارتها، وما يقدمه كبار المسئولين من الوزراء وأمين عام الصندوق السيادي خلال تلك الاجتماعات من عروض تفصيلية للمستثمرين في هذا الشأن، ما أدى إلى اتفاقات وصفقات لم يكن ليتحصلوا عليها دون تقدير لأولوياتهم بالنسبة لمصر.
وأكدت السفيرة سها جندي أنه استجابة لطلب المصريين بالخارج، فقد تم تعديل شروط مبادرات الإسكان المطروحة للمصريين بالخارج، وتعديل قانون التأمينات، وخلق منظومة من الحوافز لتشجيع المصريين على تحويل الأموال، وتحفيز المصريين بالخارج للاستثمار في مصر، وطرح مبادرات للتمويل العقاري، مؤكدة أن كل هذه الخدمات سيتم تضمينها في التطبيق الإلكتروني، والذي يتم العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليكون منصة شاملة لكل الخدمات التي يتم تقديمها للمصريين بالخارج.
وشددت وزيرة الهجرة على أهمية تحويل المصريين بالخارج أموالهم عبر القنوات الرسمية، منعًا لتعرضهم للاحتيال من جانب البعض، وكذلك الاستفادة من إلغاء رسوم التحويلات التي يعرضها فرع بنك مصر.
ومن ناحيته، رحب السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر في جدة بالمملكة العربية السعودية، بالسفيرة سها جندي منوها الى ان القنصلية في جدة قامت بإرسال 15 مهمة خلال عام للمناطق النائية بالسعودية، من بينها مناطق نجران، تبوك، المدينة، وقد تصل البلدة الواحدة إلى 3 و4 مهمات في السنة.
وأشار السفير أحمد عبد المجيد إلى أن القنصلية المصرية في جدة تولي اهتماما خاصا بملف التحول الرقمي، مضيفًا أن يتم العمل على استلام جواز السفر بعد الانتهاء من إجراءاته من خلال الشخص نفسه عبر شركة شحن حيث كان أحد المعوقات التي تواجه المصريين بالخارج أثناء فترة كورونا، وسيتم العمل على التحول الرقمي بذات الطريقة في التعامل مع التوكيلات والأوراق القانونية الأخرى، بجانب بحث إمكانية تطبيق البصمة الإلكترونية، في المعاملات التي تقدم بالسفارة، بدلًا من البصمات التقليدية بالحبر.
وأكد قنصل مصر العام في جدة أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني وأن هناك تنسيقا بين مؤسسات الدولة لتيسير مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات في مختلف سفاراتنا وقتصلياتنا حول العالم، مثمنًا جهود السفيرة سها جندي للقيام بجولات خارجية في وقت قياسي للقيام بهذه المهمة وربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم.
ومن ناحيتهم، أكد رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المشاركين في اللقاء، أنهم يجددون العهد للوقوف إلى جانب الوطن ودعم تنميته، والتعريف بمختلف فرص الاستثمار في مصر، معربين عن شكرهم للسفيرة سها جندي لما تبذله من جهود كبيرة على مدار الساعة لخدمة المصريين بالخارج، وتوفير المزيد من المحفزات والميزات لأبناء مصر بالخارج، وربطهم بالوطن، ومن بينها اللقاءات الافتراضية ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، والجولات الخارجية ضمن حملة "شارك بصوتك".
كما أعرب رجال الأعمال والمستثمرين المصريين عن استعدداهم الكامل لدعم مصر اقتصاديا، مثمنين جهود وزيرة الهجرة في تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، وكذلك مساعيها المستمرة حتى إعادة فتح مبادرة السيارات للمصريين بالخارج مرة أخرى، معربين عن تطلعهم للمشاركة في الاقتصاد المصري والانضمام للشركة، للاستفادة من مختلف المزايا التي تتيحها الدولة المصرية.
كما قدم رجال الأعمال والمستثمرين المصريين مقترحًا لعمل معرض للمنتجات المصرية للبيع المباشر، بحيث يتم الدفع بالعملة الصعبة في الخارج والاستلام في مصر، في اطار دعم الاباء في الخارج زفاف ابنائهم وتأثيث اماكن سكن العائلة في مصر، كما طلبوا إتاحة عرض منتجاتنا التراثية بشكل إلكتروني وإتاحة سبل التوصيل للخارج، وفي هذا الصدد، تعهدت وزيرة الهجرة بعمل نافذة مخصصه ضمن تطبيق المصريين بالخارج، تحت عنوان سوق المصريين في الخارج، ليكون نافذة على المنتجات المصرية وطرح شرائها للمصريين بالعملة الصعبة والتسليم في مصر وطرح منتجاتنا التراثية، التي تبدعها الأسر المنتجة والفنانون المصريون في مختلف المجالات ودراسة اليات التسليم في الخارج، ما يدعم ريادة الاعمال والصناعات الصغيرة والمشاركة من خلال هذه الفرص ايضا في خلق بدائل آمنة للهجرة غير الشرعية.
وفي ختام اللقاء، أوضحت وزيرة الهجرة أن القنصلية المصرية العامة في جدة من أنشط القنصليات بما تمتلكه من قوى ناعمة وتأثير متميز، مشيدة باختيار السفير أحمد عبد المجيد لهذا المنصب، مشيرة إلى أنه مكسب للمصريين في السعودية وسيترك بصمة جيدة مع الأشقاء في المجتمع السعودي، مؤكدة سعادتها لما وجدته من حفاوة استقبال المصريين بالخارج، والنماذج المتميزة من أبناء الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية.
وأشادت السفيرة سها جندي بحرص المصريين بالخارج على حضور هذا اللقاء الثريّ، حيث أوضحت أن وزارة الهجرة على عهدها بأن تكون صوتًا للمصريين بالخارج وسندًا لهم وحلقة الوصل لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم في وطنهم، مؤكدة: "نحن سند لكل مصري بالخارج وحريصون على حل ما يواجه المصريين بالخارج من عقبات، وتيسير مصالحهم، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، التي لا تألو جهدًا في خدمة المصريين حول العالم"، مضيفة أن فريق عمل الوزارة حريص على متابعة المصريين بالخارج، على مدار الساعة، وسنظل في تناغم لخدمة وطننا الغالي مصر، ونلتقي مرات ومرات بعد الانتخابات الرئاسية.