الأرجنتين تعلق صادرات النفط لحل مشكلة نقص الوقود
قررت الارجنتين تعليق صادرتها النفطية لحل مشكلة النقص وسيتم منع منتجى النفط فى الأرجنتين من التصدير ما لم يزيدوا امدادات الوقود، ويمكن للأرجنتين أن تمنع منتجى النفط من تصدير الخام خارج البلاد ما لم تضمن إمدادات محلية كافية وسط النقص المستمر فى الوقود.
وجاء التحذير من وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا، وهو أيضا مرشح للرئاسة، وقال ماسا "إذا لم يتم حل مسألة إمدادات الوقود، فلن تتمكن الشركات من إرسال سفن التصدير، فالنفط الأرجنتينى ينتمى أولًا إلى الأرجنتينيين".
وأضاف ماسا أن بعض الشركات تحجب إمدادات الوقود بسبب رهاناتها على أن الحكومة ستخفض قيمة سعر الصرف الرسمى بعد الانتخابات الرئاسية التى جرت الأسبوع الماضى، وتأتى هذه التعليقات وسط نقص الوقود الذى أدى إلى طوابير طويلة عند المضخات وإغلاق محطات الوقود، حيث ترك نقص الدولارات الحكومية السفن تنتظر استيراد الوقود وتقطعت بها السبل فى البحر.
فى غضون ذلك، نقلت عن مسؤولين حكوميين قولهم أنه سيتم سد النقص قريبا مع وصول 10 شحنات من الوقود المستورد قريبا، وقال وزير الطاقة فى البلاد لوسائل الإعلام المحلية أن توزيع الوقود سيستغرق بضعة أيام، لكن من المفترض أن يحل مشكلة النقص.
وحدث نقص الوقود فى وقت سابق من الشهر الجارى، وأرجعته وسائل إعلام محلية إلى نقص الدولار الذى منع الحكومة من الحصول على ما يكفى من الوقود المستورد، ما تسبب فى طوابير طويلة أمام محطات الوقود وإغلاق بعضها مع نفاد الوقود.
لكن وزيرة الطاقة فلافيا رويون أرجعت النقص إلى زيادة النشاط السياحى الأسبوع الماضى، فضلا عن شائعات عن ارتفاع أسعار الوقود عقب الانتخابات المقبلة التى ستجرى فى 19 نوفمبر.
وقالت الأرجنتين الأسبوع الماضى إنها وقال رويون: "نشأت حالة من الذهان مفادها: علينا أن نذهب لملء الخزان"، وأكدت شركات الطاقة العاملة فى الأرجنتين ما قاله رويون، قائلة أن النقص جاء نتيجة "الطلب المفرط الناجم عن توقع النقص".
ستستورد عشر شحنات من الوقود فى الأيام المقبلة لمعالجة النقص بعد انتعاش الطلب، فضلا عن زيادة طاقة التكرير.
وتنتج الأرجنتين 80% من الوقود الذى تستخدمه وتستورد الباقى، وقد ابتليت البلاد بتضخم هائل وصل إلى 140%، وهى مهددة بالركود.