وزير التعليم العالي يلتقي وفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة بالمملكة المتحدة
- د.أيمن عاشور: القيادة السياسية حريصة على الارتقاء بالقطاع الطبي وإقامة علاقات شراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى
- عميد الكلية الملكية بأدنبرة: التعاون العلمي المُشترك مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية
-د. أيمن عاشور يشهد مراسم توقيع اتفاقية بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين
- د. أيمن عاشور يشهد الاحتفال باعتماد خمس جامعات في مجال طب الأسنان كمراكز لاحتضان برنامج تأهيلي للزمالات المُتخصصة
- نائب رئيس الكلية الملكية نتعاون لإنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين (RCSEd) بمصر لتكون مصر محورًا للامتحانات والزمالات في الشرق الأوسط.
التقى د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، بوفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة برئاسة البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، بحضور د. مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، و السيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافي البريطاني بمصر؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين الجانبين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، رحب الوزير بوفد الكلية الملكية للجراحين، مشيدًا بالعلاقات الثنائية والجهود التي تبذلها الكلية في المجال الطبي، وتعاونها المُستمر والمُتواصل مع الوزارة، مُثمنًا تلك الجهود التي تعكس مدى الالتزام بتعزيز مبدأ الشراكة والمسئولية المُجتمعية.
وأعرب د. أيمن عاشور عن تطلعه لتوسيع فرص التعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، في إطار إستراتيجية الوزارة للنهوض بالتعليم الطبي في مصر، لافتًا إلى الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في مجال التعليم، فضلًا عن الارتقاء بالقطاع الطبي، وذلك من خلال السعي لإقامة علاقات الشراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، بما فيها المؤسسات البريطانية.
وأكد د. أيمن عاشور حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إبرام العديد من بروتوكولات التعاون والشراكات الدولية مع المؤسسات العلمية الدولية ذات السُمعة القوية؛ بهدف تبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وانعكاس ذلك على الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دوليًّا.
وخلال الاجتماع، ثمن د. أيمن عاشور جهود المكتب الثقافي المصري بلندن في التنسيق والإعداد لهذه الزيارة عالية المستوى، والإعداد الجيد لتوقيع الاتفاق مع الكلية الملكية بأدنبرة، فضلًا عن جهوده المُتميزة في التعاون عبر الحدود مع الجامعات الدولية المرموقة.
ومن جانبه، أشاد وفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة بما تشهده مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المصرية من تطور كبير، مؤكدًا أن التعاون العلمي المُشترك مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية، ويشجع التعاون الثنائي مع مصر من خلال تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات.
ووجه البروفيسور تيم جراهام الشكر لوزارة التعليم العالي لحرصها على دعم التعاون بين الكلية الملكية والجامعات المصرية، مُثنيًا على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كإحدى أهم المؤسسات التي تعمل على بناء الشخصية العلمية والأكاديمية، ونشر التعليم، والارتقاء بمستوى هيئات التدريس، وتطوير السياسة التعليمية، والاهتمام بتوفير التدريب لجميع الأطباء المُنتسبين للوزارة بمستشفياتها الجامعية.
وأشار نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة إلى أن الكلية تمنح شهادة عضوية الكلية الملكية للجراحين وشهادة زمالة الكلية الملكية للجراحين، مضيفًا أن كلية الجراحين الملكية بأدنبرة تشمل سبعة تخصصات، وهي كلية جراحة الأسنان، كلية مدربي الجراحة، كلية مدربي الأسنان، كلية رعاية ما قبل الجراحة، كلية رعاية ما قبل المستشفى، كلية الرعاية الصحية عن بُعد والريفية والإنسانية، كلية الطب الرياضي والتمارين الرياضية.
وفي ختام الاجتماع، شهد د. أيمن عاشور مراسم توقيع اتفاقية بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين، والتي تهدف إلى تطوير وتقديم أعلى معايير الممارسات الجراحية في مجال الجراحة وطب الأسنان، من خلال توفير التعليم والتدريب والتقييم والاعتماد، وبناء شراكة إستراتيجية طويلة الأجل، من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين، من أجل تحسين معايير التدريب في مجال الجراحة، وطب الأسنان في مصر بطريقة تتسم بالاستدامة والشمول للمؤسسات المحلية والإقليمية؛ بهدف تعزيز العلاقات القائمة بين المنظمات والبلدين.
كما تهدف الاتفاقية إلى إنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين (RCSEd) بجمهورية مصر العربية في العاصمة الإدارية الجديدة؛ للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ولتكون مصر محورًا للامتحانات والزمالات في الشرق الأوسط بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وضع برنامج يتضمن توفير عملية الاعتماد الرسمي للمستشفيات والمراكز والبرامج التدريبية والدورات التدريبية وبناء القدرات وإجراء الامتحانات.
وقع الاتفاقية عن الجانب المصري، ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د.مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعن الجانب الإنجليزي، البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة (RCSEd).
كما شهد د. أيمن عاشور الاحتفال باعتماد تحالف من خمس جامعات خاصة في مجال طب الأسنان كمراكز لاحتضان برنامج تأهيلي للزمالات المُتخصصة، وبالأخص في تقويم الأسنان، حيث يُعد هذا الاعتماد هو الأول من نوعه لجامعات خارج إنجلترا، وقد قامت كل من جامعة النهضة، وجامعة المستقبل، وجامعة الدلتا، وجامعة سيناء، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بتحقيق المُتطلبات اللازمة، ويشمل الإمكانيات الإكلينيكية والموارد البشرية لاحتضان البرامج.
شهد اللقاء حضور د. جرانت ماكنتاير عميد كلية طب الأسنان، والسيد/ إيان فورستر سميث، مدير الامتحانات والتعليم والكليات، والسيدة/ مارييت نود بيتريدج مدير العلاقات والشراكات الدولية، ومن الجانب المصري، د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، ود. وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، وأ. شيماء البنا مدير قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وأ. أحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي، ولفيف من رؤساء الجامعات.
جدير بالذكر أن الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة "RCSEd"، هي هيئة تأسست بموجب الميثاق الملكي كمؤسسة خيرية مُسجلة منذ عام 1952 بالمملكة المتحدة، تضم 32 ألف عضو في مجال الجراحة وطب الأسنان في جميع أنحاء العالم، منتشرين في أكثر من 100 دولة، وهي أقدم الكليات الملكية الجراحية في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحقيق أعلى معايير الممارسة الجراحية ورعاية المرضى، والتي يتم تحقيقها من خلال عملها في التعليم والتدريب الجراحي والتقييم والتطوير المهني وسلامة المرضى.