نيويورك تايمز: مصر تتمتع بخبرات كبيرة فى السير على خط دبلوماسى جيد مع الغرب
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بعض الدول التى أُعلن صباح اليوم الخميس عن انضمامها رسميًا إلى تجمع "بريكس" - الذى يضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا- وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية تتمتعان بخبرات سياسية كبيرة فى السير على خط دبلوماسى جيد مع الغرب.
وقالت الصحيفة، إن بعض الدول التى تمت دعوتها للانضمام تتمتع بخبرة كبيرة فى السير على خط دبلوماسى جيد مع الغرب، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية والتى تعد أكبر شريك تجارى لنادى بريكس فى الشرق الأوسط، وقامت بتعزيز العلاقات مع الصين وأظهرت استقلاليتها عن المصالح الأمريكية على الرغم من علاقتها الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، فى حين قامت مصر التى تمتد سياسيا وجغرافيا بين أفريقيا والشرق الأوسط، ببناء علاقات قوية مع روسيا والصين مع الحفاظ فى الوقت نفسه على علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن مجموعة بريكس المؤلفة من خمس دول للاقتصادات الناشئة والتى اجتمعت لتحويل النظام الدولى بعيدا عن الغرب أعلنت صباح اليوم الخميس عن خطط لتوسيع عضويتها، مما قد يغذى مخاوف بشأن الانقسام العالمى المتزايد، وقالت المجموعة إن الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دُعيت للانضمام، وإن عضويتها ستبدأ بشكل رسمى فى يناير المقبل، فى حين أكدت الصحيفة أن قمة دول بريكس المنعقدة حاليًا فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا جذبت اهتمامًا عالميًا متزايدًا ربما لم يحدث منذ اجتماعها الأول فى عام 2009.
وتابعت "نيويورك تايمز" أن دول بريكس أصبحت الآن مجموعة ذات طابع رسمى ربما تسعى إلى تحدى هيمنة المنتديات التى يقودها الغرب مثل مجموعة السبع والبنك الدولي، مع ذلك، أكد زعماء الدول الأعضاء مرارا وتكرارا إنهم لا يريدون منافسة مباشرة مع هذه التجمعات، بل يريدون تحقيق التنوع وسط عالم شديد الاستقطاب.
وقال الزعيم الصينى شى جين بينج فى مؤتمر صحفى عقده منذ قليل مع الزعماء الآخرين: "إن توسيع عضوية بريكس أمرًا تاريخيًا.. إنه يظهر تصميم دول بريكس على الوحدة والتعاون من أجل العالم النامى الأوسع".
تعليقًا على ذلك، قال كوبوس فان ستادن الباحث فى مشروع الجنوب العالمى الصينى (فى تصريح خاص للصحيفة):" إن الجنوب العالمى بأكمله يشعر بالقيود ما دفعه للبحث عن خيارات أخرى". فى حين قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، للصحفيين إن إدارة بايدن "لا تنظر إلى مجموعة بريكس على أنها تتطور لتصبح منافس جيوسياسى للولايات المتحدة أو أى شخص آخر".
وأضاف أن الولايات المتحدة تربطها علاقات إيجابية قوية مع البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، وأنها ستواصل إدارة علاقتها مع الصين وصد روسيا عن عدوانها فى أوكرانيا. من جانبه، قال الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه يفضل توسيع نطاق وصول مجموعة بريكس إلى رأس المال .
وبالنسبة للأرجنتين، التى تواجه أزمة اقتصادية أخرى وتناقص الاحتياطيات الأجنبية، فإن عضويتها فى مجموعة بريكس يمكن أن تكون بمثابة شريان حياة مالي. وفى كلمته خلال القمة، أيد الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا إنشاء وحدة تجارية بديلة من شأنها أن تخفف من اعتماد الدول الناشئة على الدولار الأمريكى القوي. وقال محللون إن الأرجنتين بدأت بالفعل فى سداد بعض قروضها بالعملة الصينية، على الرغم من أنه لم يتضح بعد حجم الإغاثة التى ستحصل عليها.. بحسب نيويورك تايمز.