مخطط صهيوني يستهدف تقسيم الأقصى.. مرصد الأزهر يؤكد: مؤامرة لتقسيم المسجد المبارك
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من المخطط الصهيوني الذي قدمه عضو الكنيست المتطرف عن حزب الليكود، "عميت هليفي"، لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المُسلمين واليهود؛ حيث يقضي بتخصيص المُصلى القبلي ومحيطه جنوبي الأقصى للمُسلمين، ومسجد قبة الصخرة ومحيطه حتى الحد الشمالي للأقصى لليهود، وهو المكان المزعوم للهيكل. كما يشتمل المخطط على شق سياسي يدعو إلى إنهاء الوصاية الأردنية، المتمثلة في دائرة الأوقاف الإسلامية، على الأقصى المبارك، ورفع كافة القيود المتعلقة باقتحام الأقصى، بما في ذلك السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى في كل وقتٍ من كل أبوابه، وإقامة الصلوات اليهودية جهرًا.
واشار المرصد إلى أن المسودة التفصيلية التي قدمها عضو الكنيست -عن حزب الليكود- تنص على إعادة تعريف الأقصى المبارك كونه مبنى المصلى القبلي فقط، وتصف تقديس المُسلمين لكل ما دار عليه سور الأقصى بأنه "مؤامرة لحرمان اليهود من مقدسهم"، ولذا تطالب بتخصيص المنطقة الوسطى والشمالية –أي قبة الصخرة ومحيطه- من المسجد للمستوطنين.
ولفت المرصد إلى أن الكيان الصهيوني قد استهدف تقسيم الأقصى المبارك والنيل منه منذ عام 1967م عبر عدد من مخططات التقسيم، مشددًا على أن هذا المخطط يعد الأخطر من بينها؛ إذ يأتي في ظل حكومة صهيونية تعد واحدة من أكثر حكومات الكيان الصهيوني تطرفًا تجاه الأقصى المبارك، وهو ما برز في مناسبات متعددة منذ تشكيل الحكومة مع مطلع العام الجاري، حيث رأينا وزير الأمن الصهيوني، "إيتمار بن جفير"، يقتحم الأقصى مرتين، علاوة على تصريحاته التي تطالب بالسيطرة الصهيونية التامة على الأقصى المبارك.
وشدد مرصد الأزهر على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، معتبرًا ما يقوم به الاحتلال الصهيوني اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية، يوجِب موقفًا موحدًا وحازمًا يضع حدًا لتدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم.