مسرحية الحادثة للمخرج شريف رجب تناقش جرائم ترتكب باسم الحب
ذكرت الاعلامية مروة السوري منسقة العلاقات الخارجية بنقابة السينمائيين في تقرير لها عن مسرحية الحادثة، والتي تم تقديمها بمركز الابداع الفني بالأوبرا بختام مواسم نجوم المسرح الجامعي "عودة الروح"فى دورته الخامسة ، لمجموعة من الشباب الموهوبين، حيث أعادوا تقديم مسرحية تم تقديمها سنة ١٩٩٣ بعنوان "الحادثة المجنونة" وهي من تأليف مايسترو الكتابة المسرحية "لينين الرملي" ومن بطولة عبلة كامل وأشرف عبد الباقى .
فى هذه المسرحية الحديثة كانت المعالجة الدرامية جديده وخاصة أن فى المسرحية القديمة بها عدد من الأبطال ولكن بالحديثة اقتصرت على بطلين فقط محورى الحدث ، وكان ذلك تحت قيادة المخرج الشاب شريف رجب حيث أجاد اختيار الأبطال والحبكة الفنية فى اختيار قالب جديد وتناول شديد الحساسية لعلاقات الحب بالإكراه.
ومن الحب ماقتل . قناوى وهنومة فكرة والفكرة لم تنتهى ففكرة المسرحية تدور حول قيام شخص باختطاف فتاه فى أحدى المناطق المهجورة ليبدأ فى مساومتها على حبه رغم ارتباطها عاطفيا بشخص آخر لكن ذلك لم يمنعه من إجبارها على علاقتهم سويا ليبرر أن الخطف بدافع من الحب بل سيبذل مجهودا لإثبات ذلك دون النظر إلى مشاعرها أو رغبتها في تلك العلاقة ، فهناك العديد من الرجال يشبهون شخصية قناوى "يوسف شاهين" الراغب فى الحصول على رغباته وهو مريض نفسي أمام جمال ودلع هنومة لم يقاوم رغبته في السيطرة عليها بل يمكن أن يصل الأمر لقتلها لأجل أن يصنع لها تمثالا فى دنيا خلوده فهو أمامها كالطفل الصغير ولكنه يرغب أن يصبح طفل متوحش فى حب التملك والتسلط وتستيقظ به الأمراض مرتكبا أفعال غير إنسانية وغير لائقة باسم الحب .
وفى النهاية لم تحبه مهما فعل فلقد حاولت الهروب منه مراراً وتكرارا ومثلت عليه الحب راغبه فى مهاودته ولم تفلح محاولاتها وانتهت هذه الآفة والعلاقة المريضة بنهاية مأسوية وذلك بعد أن قررت اعلان حبسه هو أيضا داخل هذا المكان لتتحول هى أيضا لفتاة مريضة اعتادت الحبس بينما هو يحاول هذه المرة الاستغاثة ولكن انتهى الأمر .
حادثة شريف رجب ، حادثة تكرر كل يوم وتشبه حوادث وقضايا عصرية ارتكبت فى ميادين عامة مؤخراً باسم الحب ومن المؤسف حقاً أن هناك من يبرر دوافع جريمة الرجل ويتناسون بشاعه الجريمة الواقعة على المرأة بأى حق تقتل .
الجميل بهذه المسرحية ادخال العنصر الكوميدي العصري رغم قتامه القصة كذلك الاستخدام الجيد لعنصر الرسم بالضوء فى العديد من المشاهد وايضا مزج مشهد سينمائى تم تصويره بالشارع تم عرضه بالتوازى مع المسرحية . المسرحية من بطولة: نزار ناصر وحبيبة زيتون، ومن إعداد وإخراج شريف رجب وملابس ومخرج منفذ آلاء البهى مخرجة فيلم الكيلو جرام