القصة الكاملة لزلزال الغردقة .. هل مصر في خطر؟
زلزال الغردقة من الأحداث التي شغلت الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية وذلك بعد أن شهدت المدينة الساحلية هزة أرضية أدت إلى قلق المصريين.
زلزال الغردقة
وتزايدت عمليات بحث المصريين عن زلزال الغردقة وذلك لمعرفة تفاصيل زلزال الغردقة وما نتج عنه من أحداث، وكذلك البحث عن إجابة سؤال "هل مصر في خطر؟".
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء بشأن الزلزال، الذي شعر به سكان الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر.
وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية إن الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت اليوم السبت، هزة أرضية على بعد 37 كيلومترا شمال شرق الغردقة بقوة 4.57 درجة بمقياس ريختر.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أنه لم يرد للمعهد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، فيما قال المرصد الأوروبي المتوسطي للزلازل إن الزلزال بقوة 4.6 درجة.
وكشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل تسجيل هزة أرضية على 27 كم شمال شرق الغردقة.
وأضاف "القاضي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "إكسترا اليوم"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن منطقة شمال البحر الأحمر بها نشاط زلزالي، و85% من الزلازل بها لا يشعر به المواطنين؛ لأن قوته تكون أقل من 3-3.5 درجة، وفي بعض الأحيان يكون الزلزال متوسط الدرجة مثلما حدث فجر اليوم بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر.
وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال شعر به بعض المواطنين، وهناك ارتفاع مستمر للبحر الأحمر نتيجة تكوينه الجيولوجي، والدراسات تؤكد أن هذا الارتفاع يزيد بمعدل 1 سم في السنة، ونتيجة ذلك نشهد النشاط الزلزالي في شمال البحر الأحمر، وخليجي السويس والعقبة.
ونوه، بأن الزلازل التي نشهدها في الفترة الأخيرة في نطاقها الطبيعي سواء داخل مصر أو خارجها، منوهًا بأن هناك تحديث للتكنولوجيات تمكن من قياس ورصد الزلازل حتى لو كانت غير محسوسة، فضلًا عن التواصل بين المركز والإعلام جعل هناك شغف واهتمام لدى المواطنين بالحرص على متابعة أخبار النشاط الزلازل فضلًا عن انتشار بعض الشائعات من المنجمين حول حدوث الزلازل، وهذا سبب كثرة الاستماع لأخبار الزلازل، مشددًا على أن مصر خارج حزام الزلزال رغم تسجيلها نشاط زلزالي بشكل يومي لكنه غير محسوس، ومعدلات تسجيل الزلازل في نطاقها الطبيعي.
و الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثوانٍ معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال «البؤرة»، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية للأرض نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (التسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت. وغالبًا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابًا كبيرًا.