الخارجية الفلسطينية تُحذر من.. أي عدوان عسكري إسرائيلي على قطاع غزة
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، من "نتائج وتداعيات أي عدوان عسكري إسرائيلي وشيك ضد أهلنا في قطاع غزة".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أن العدوان العسكري على قطاع غزة هو المنقذ السياسي له، على اعتبار أن المعارضة ستقف معه في تلك المواجهة العسكرية، ما سيضعف أو حتى يوقف حملة المعارضة ضده".
ونبهت الوزارة المجتمع الدولي من خطورة ما سيقوم به نتنياهو بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وطالبت بمواقف دولية استباقية لمنع تلك الجرائم من أن ترتكب بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة، بما فيها استعادة سياسة الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية هناك.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل هذه المرة انحياز بعض الدول لموقف دولة الاحتلال، وإعطاءها الحماية غير المقبولة بادعاء حقها في الدفاع عن النفس رغم أنها دولة اعتداء واحتلال وإجرام وحصار".
ومنذ بداية شهر رمضان، صعّدت إسرائيل من هجماتها ضد الفلسطينيين، لا سيما في المسجد الأقصى في القدس المحتلة ومحيطه، وأدت أعمال العنف الإسرائيلية إلى هجمات صاروخية انتقامية، وعمليات شنّها مقاتلو المقاومة الفلسطينية.
وتطورت الأحداث إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان وغزة وسوريا على مستوطنات وبلدات في شمال وجنوب إسرائيل بالإضافة إلى الجولان السوري المحتل، فيما ردت الأخيرة، بقصف ما قالت إنها أهداف تابعة لحماس في صور جنوبي لبنان، وأخرى في قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ممارساتها العنيفة تجاه الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة، حيث نفذت عناصرها حملات مكثفة لاقتحام المنازل واعتقال أصحابها خلال الساعات القليلة الماضية.
كما قامت قوات الاحتلال بإعتقال 5 فلسطينيين بمُخيم عقبة جبر خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما يأتي ضمن الممارسات العنيفة لقوات الاحتلال أخيرًا، والتي أدت إلى استشهاد الطفل محمد البلهان.
وأوضحت أن هناك مسيرة تضم الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، يقودها 7 وزراء بالحكومة، تجوب شوارع زعترة وحوارة وجبل صبيح بالضفة الغربية، مُتوقعة أن تشهد هذه المناطق وقوع اشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين خلال الساعات المُقبلة.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى للتهدئة، وهو ما يُمكن لمسه من خلال حملات الاعتقالات المستمرة والاشتباكات التي تؤدي إلى استشهاد الفلسطينيين، مُؤكدة أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بداية العام الجاري بلغ 96 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد طفل يدعى محمد فايز بلهان، 15عامًا، متأثرا بجروح أصيب بها وإصابة آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر، وحاصرت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بالرصاص الحي.