فتوى الموسم.. هل معجون الأسنان يفطر في رمضان؟
نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز، بخصوص استعمال معجون الأسنان خلال اليوم في شهر رمضان.
هل معجون الأسنان يفطر في رمضان
وبحسب المفتي الراحل، فإنه "لا حرج على الرجل والمرأة، في غسل وتنظيف الأسنان بالفرشة والمعجون في نهار رمضان، لكن لا يبلع شيئا، فيغسل فمه وأسنانه، ويتفل ما يحصل منه".
وقال الشيخ إن "معجون الأسنان لا يفطر الصائم، والسواك أيضا، وتنظيف الفم بالصابون أو غيره، كل هذا لا يفطر الصائم"، محذرا الإنسان من دخول شيء إلى جوفه من معجون أو غير المعجون.
ولفت الشيخ إلى أن "من تعمد ابتلاع شيء من المعجون فإنه يفطر، أما لو ذهب إلى حلقه شيء من غير قصد، أو غلبه ذلك، أو نسيانا، فلا يفطر صومه".
وترى دار الإفتاء المصرية، أنه يباح للصائم استعمال السواك طوال نهار رمضان، وتنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة أثناء الصيام، طالما أن الصائم يتحرز من وصول شيء من المعجون إلى الجوف.
هل تذوق الطعام في نهار رمضان يفسد الصوم؟
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في بيانها، أن حكم تذوق المرأة للطعام أثناء طهيه في نهار شهر رمضان لا يفطر، موضحة ذلك في فتوى نشرتها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "تذوُّق الطعام باللسان دون بلعه لا يُفطر".
وإذا أصبح الصائم ووجد في أسنانه شيئا من مخلفات الطعام، هذا لا يؤثر على صيامه، لكن عليه أن يلفظ هذه المخلفات ويتخلص منها ولا تؤثر على صيامه إلا إذا ابتلعها، فإذا ابتلع شيئًا مما تخلف في أسنانه متعمدًا، فإن هذا يُفسد صيامه، أما لو ابتلعه جاهلًا أو ناسيًا، هذا لا يؤثر على صيامه، وينبغي للمسلم أن يحرص على نظافة فمه وأسنانه بعد الطعام، سواء في حاله الصيام أو غيره.
هل النوم كل نهار رمضان يبطل الصيام؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صِيامُ النائم صحيحٌ؛ لأن أركان الصيام عنده مستوفاة، وكذلك الشروط؛ حيث لم يدخل جوفَه شيءٌ، ويُكْرَهُ له تعمُّد النوم في النهار إذا لم يكن في حاجةٍ إلى النوم، كأن يكون مرهقًا بعمل مكلف به في الليل.
وأوضحت “ الإفتاء” عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: "هل النوم كل نهار رمضان يبطل الصيام أو ينقص ثوابه؟ أو يُفطر الصائم؟"، أن أن هناك الكثير من الناس ينامون معظم ساعات النهار في رمضان، تجنبًا للشعور بالجوع والعطش أثناء الصيام، والنوم بهذه الطريقة مباح ولكن بشرط واحد، إذا لم يتحقق وقع الصائم في فعل محرم.
وتابعت: وكثرة النَّوم بالنسبة للصائم في رمضان من الأمور المباحة ولو استغرق جميع النهار، ولكن بشرط أن لا يتعمد تضييع الصلوات فإن ذلك حرام، فصحيح أن النوم طوال ساعات النهار في رمضان لا يُفطر الصائم ولا يفسد صومه، ولكنه بهذا النوم في نهار رمضان غير المفسد للصيام، فإن النائم يفوت على نفسه فضيلة الاجتهاد في العبادة وذكر الله.
وأضافت أن رمضان فضله عظيم ونفحاته كبيرة بالقدر الذي ينبغي على العبد اغتنامه، والحرص على الفوز بعطاياه من المغفرة والعتق من النار والخير الكثير، ويتقرب من ربه بصالح الأعمال، فرمضان ضيف عزيز وفرصة ذهبية تأتي في العام مرة واحدة ولا تتكرر.
وقال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن نوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضل؛ حسب قول الإمام النووي في كتاب "روضة الطالبين وعمدة المفتين" (2/ 366): "َلَوْ نَامَ جَمِيعَ النَّهَارِ صَحَّ صَوْمُهُ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَعْرُوفِ".
واستشهد "فخر" في إجابته عن سؤال: "هل كثرة النوم تبطل الصيام ؟" بما قاله الإمام ابن قدامة في كتابه "المغني" (3/ 116): "النَّوْمُ لا يُؤَثِّرُ فِي الصَّوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ أَوْ بَعْضِهِ"، مشيرًا إلى أنه لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- للسيدة عائشة رضي الله عنها: "إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ" رواه الحاكم في "المستدرك".
وأشار إلى أنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عوَّد نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.
وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه في حال نام الإنسان طوال ساعات النهار وهو صائم في رمضان، فإن صومه صحيح، منوهة بأن النوم لا يُفسد الصيام.
وأوضحت "الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: "ما حكم الشرع فيمن ينام طوال نهار رمضان وهل ينقص ذلك من أجر صومه؟"، أن النوم في نهار رمضان غير مفسد للصيام، غير أن النائم يفوت على نفسه فضيلة الاجتهاد في العبادة وذكر الله.
ونبهت إلى أن النوم فيه مضيعة للأشياء التي كلف الله بها الإنسان مثل السعي والعبادة والتزكية، فهو تضييع لما أوجبه الله وما فرضه على الإنسان.، كما أن الإنسان الذى يصوم ويجتهد فى العبادة ليس مثل النائم، إلا أن هناك من يكون نائما لأن طبيعة عمله تكون ليلًا، أما النائم طول نهار رمضان وليس له عذر صيامه صحيح ولكن القبول أمر بيد الله عز وجل، ويجب أن تغير نمط حياتك وتجدد نيتك وعهدك مع الله.
وأكدت أنه لا علاقة لصحة الصوم بكثرة النوم ولا قلته في نهار رمضان، وصيام من نام في نهار رمضان صحيح، وينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عوَّد نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.