الخارجية: "يوم الدبلوماسية المصرية" يوم التقدير والعرفان لجهود أعضاء السلك الدبلوماسى
أكد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، اليوم الأربعاء، أن يوم الدبلوماسية المصرية يعد بمثابة يوم التقدير والعرفان للجهود والتضحيات التى يبذلها أعضاء السلك الدبلوماسى المصرى.
واحتفلت وزارة الخارجية مساء أمس الثلاثاء بيوم الدبلوماسية المصرية، والذى يواكب يوم 15 مارس من كل عام، حيث تم تنظيم احتفالية بمقر النادى الدبلوماسي بالقاهرة بحضور وزير الخارجية سامح شكرى، وعدد من الوزراء، ووزراء الخارجية السابقين ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسى المصرى والأجنبى والبرلمانيين والإعلاميين ورموز الفكر والأكاديميين.
وقال المتحدث - فى بيان صحفى - إن هذه الاحتفالية تعد مناسبة سنوية للقاء الأجيال المتعاقبة من أبناء وزارة الخارجية الذين أمضوا عقودا طويلة في العمل بالسلك الدبلوماسى، مع أقرانهم من الدبلوماسيين الذين مازالوا فى فترة خدمتهم.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن احتفالية هذا العام تم تخصيصها للاحتفاء ببعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية فى الخارج، والإعراب عن التقدير لما يبذله أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين خارج الوطن من جهود للحفاظ على المصالح المصرية وحماية مقدرات الوطن، وهو ما استدعى أن يتم تنظيم الحفل في صورة هجينة تسمح بمشاركة جميع سفارات وقنصليات مصر في الخارج افتراضياً عبر الفيديوكونفرانس.
ونوه المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري ألقى كلمة خلال الحفل، أشار فيها إلى اعتزاز وزارة الخارجية بأن يتمثل عيدها في مناسبة وطنية مهمة في تاريخ الوطن، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى إصدار إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 في أعقاب تصريح 28 فبراير الذي أنهى الحماية الأجنبية على البلاد، وهو ما استعادت مصر بعده حقها في تمثيل نفسها بنفسها وتم إعادة العمل بوزارة الخارجية بعد تعليق العمل بها إثر فرض الحماية الأجنبية.
كما أكد شكري أن وزارة الخارجية المصرية تعد من أعرق المدارس الدبلوماسية على مستوى العالم، لما هو مشهود لها من كفاءة ومهنية ترسخت على مدار عقود، مبرزا إدراك الوزارة وأعضائها لحجم المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم، وهو ما تعمل معه منظومة وزارة الخارجية في الداخل والخارج بشكل متجانس وفي تنسيق كامل مع أجهزة الدولة لضمان صياغة وتنفيذ سياسة خارجية قادرة على الحفاظ على مصالح الوطن.
واختتم وزير الخارجية كلمته بتأكيد تجديد أعضاء وزارة الخارجية للعهد الذي أقسموا عليه لحماية أمن مصر ومصالحها العليا ورعاية أبنائها في الخارج.
وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي حول عمل ودور بعثات مصر في الخارج، حيث سلط الضوء على الجهود التي تبذلها البعثات المصرية حول العالم في تعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول من خلال التحرك مع مختلف الدوائر بها وشبكة العلاقات القوية التي تكونها هناك، ومتابعة القضايا السياسية ذات الأولوية على الساحتين السياسية والإقليمية وفقا لدوائر واهتمامات السياسة الخارجية المصرية.
كما أبرز الفيلم الدور الذي تقوم به بعثات مصر القنصلية في رعاية المصريين بالخارج من خلال التواصل المستمر معهم وتقديم الخدمات القنصلية لهم والتأكد من صون حقوقهم وتمكينهم من حقوقهم الدستورية عبر تنظيم مشاركتهم الاستحقاقات الانتخابية في الخارج، بجانب الجهود التي تبذلها البعثات في إطار الدبلوماسية الاقتصادية لدعم مسيرة التنمية الوطنية، وكذا جهودها للترويج الثقافي لمصر وتعزيز مكانتها الحضارية.
واشار المتحدث الرسمي إلى أن الحفل شهد أيضاً قيام وزير الخارجية بتكريم اسم مجموعة من السفراء الراحلين الذين توفاهم الله أثناء خدمتهم بوزارة الخارجية، إلى جانب تكريم السفراء الذين تم إحالتهم للتقاعد خلال العام الماضي.
كما تم تكريم مجموعة من الدبلوماسيين أعضاء الوزارة من مختلف الدرجات، تقديرا لجهودهم في أداء المهام المنوطة بهم وانضباطهم الوظيفي.