عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصديق الكبير من محافظ للمركزي الى والي على ليبيا وفق المخطط الأمريكي

نيوز 24

تمر ليبيا في مرحلة صعبة أخرى من مراحل التقلبات السياسية فيها، مع ظهور مبادرة جديدة غير واضحة المعالم أطلقها المبعوث الأممي الى ليبيا عبدالله باتيلي، من أجل إجراء الإنتخابات، كانت الولايات المتحدة الأمريكية من أول المباركين لها.

إلا أن المراقبون للمشهد الليبي يؤكدون أن النية الأمريكية مغايرة تماماً لما تعرضه لليبيين عن طريق هذا المبادرة. حيث أن واشنطن ترغب في تحييد بعض الشخصيات السياسية التي تعرقل مخططاتها في ليبيا وإيصال شخصية موالية لها عبر الإنتخابات المزعومة إن جرت.

وأحد أهم هذه الشخصيات التي من الممكن أن تستلم البلاد رسمياً محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير، بإعتباره أداة مهمة بيد أمريكا والغرب لتسهيل نهب موارد وخيرات البلاد، بفعل علاقته الجيدة وصلته القوية بمسؤولين أمريكيين وغربيين.

وكانت تقارير في صحف غربية قد سلطت الضوء على الصديق الكبير، ودوره في الفساد الحكومي وغسيل الأموال ورعاية المصالح الأجنبية في ليبيا. حيث إستفاض تقرير لمجلة "نيو لاينز" الأميركية بالحديث عن الكبير، باعتباره الصامد، خلال عقد من الاضطرابات وحربين أهليتين وحكومات متعاقبة، أمام العديد من محاولات إزاحته.

كما لمّح التقرير الى أن الكبير ومن خلال تمتعه بالخبرة اللازمة للتعامل مع المتغيرات السياسية الكثيرة في ليبيا وقدرته على المراوغة والمناورة، يُمكن أن يتولى زمام الأمور في ليبيا بدعم أمريكي مباشر.

فسجل الصديق الكبير حافل بالكثير من المخالفات والتجاوزات منذ حوالي العقدين من الزمن، وسبق وأن اتهمه رئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا بالتسبب في إفقار مليون ونصف ليبي، بسبب السياسات المالية الفاشلة التي أضعفت الدينار الليبي أمام الدولار بالرغم من امتلاك ليبيا إمكانيات كبيرة جداً معتبراً إياه مغتصباً لمنصبه.

وبالأمس، قال الكبير، إن المصرف بإمكانه من الغد تخفيض سعر الصرف إلى دولار بدينار؛ "لكننا سنمد أيدينا بعدها خلال أشهر للمساعدات الدولية." وأضاف خلال مشاركته في ملتقى رجال الأعمال والصناع الليبي الأول بمدينة زليتن، أن ليبيا تعتمد على مصدر دخل واحد هو النفط والغاز، وإذا أردنا تقوية الدينار الليبي يجب أن نُعدّد مصادر الدخل.

وأشار إلى قناعته ويقينه بأنه "لو وضعنا اليد في اليد واستغلينا موارد الدولة سنصل، ومن الممكن أن يُصبح الدولار بدينار، ومن الممكن أن يرجع الدولار بـ30 قرشًا كما كان في السابق".

في حين علّق المحلل الاقتصادي مختار الجديد على تصريحات الكبير، وقال: "لم يطلب أحد منك تخفيض الدولار إلى دينار، فهذا طلب غير عقلاني ولكن مانطلبه منك هو تخفيضه في حدود الممكن وفقًا لما أوصت به اللجنة الفنية للمصرف المركزي".

وأضاف: "إنك لم تأت بجديد ونحن نعتمد على النفط، منذ ستين سنة كما تعتمد عليه السعودية والإمارات والكويت.. وأنت على رأس أهم مؤسسة في ليبيا على مدار اثنتي عشر سنة فمن الذي منعك من فعل تنويع مصادر الدخل، وما الذي فعلته لتحقيق ذلك؟ أم أنك تطلب من الناس فعل ذلك؟".

الصديق الكبير الذي يجول في الفلك الأمريكي في ليبيا، ويقوم بتنفيذ أجندات واشنطن في البلاد، إستمر وسيستمر في حال بقي الساسة الليبييون مختلفين ومتناقضين، ولن ينال عاقبة ذلك سوى الشعب الليبي البسيط.