بسبب سد النهضة.. السيسي يتحدث عن مفاوضات 10 سنوات مع إثيوبيا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك تطرقت إلى ملف سد النهضة.
ملف سد النهضة
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة وزراء الدنمارك: "تحدثنا عن ملف سد النهضة ووجدت توافق وتفاهم من جانب رئيسة الوزراء في أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.. 10 سنوات من الجهد والحرص على إيجاد حل مناسب مع الأشقاء في إثيوبيا".
وأضاف الرئيس المصري: "نتفهم التنمية في أثيوبيا.. ومستعدين للتعاون أيضا.. ولكن هذا لا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال.. مصر الدولة الأكثر جفافا في العالم.. ما فيش فرصة تتحمل أي نقص للمياه.. ما كنشي موجود على نهر النيل عبر الآلاف السنين أي عائق للمياه.. سواء كانت المياه قليلة أو كثيرة.. حصة مصر ثابتة حتى لو فيه صعوبات وكنا نقبل ده.. اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.. وبذلنا جهدا كبيرا للاستفادة من كل نقطة مياه داخل مصر.. مثل محطات المعالجة وغيرها".
مفاوضات سد النهضة
جدير بالذكر أن المفاوضات متوقفة منذ 3 سنوات بعد تعثر الاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا".
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، قد أكدت إكمال بناء سد النهضة، لافتة إلى أن الملف يجب أن يحل عن طريق الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت الخارجية الإثيوبية في بيان لها أنه يجب وقف تمرير ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أو الجامعة العربية وحله إفريقيا.
وجاءت تصريحات الخارجية الإثويبة، بعدما حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، من استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية التي تحمل معها خطرا جما على مصر التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها.
وقال وزير الخارجية المصري خلال بيان اللجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس إن استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية يمكن أن يحمل معه خطرا جما على مصر التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها باعتبارها الدولة الأكثر جفافا في العالم، ولاعتمادها شبه المطلق على نهر النيل.
وتابع الوزير المصري: "لذا، فإنني أود إعادة التأكيد على تعويل مصر على أشقائها العرب لحمل إثيوبيا على التخلي عن ممارستها الأحادية غير التعاونية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للأخذ بأي من الحلول الوسط التي طُرحت على مائدة التفاوض، والتي ثبت أنها تحقق مصالح إثيوبيا الاقتصادية بشكل كامل، دون الافتئات على مصائر شعوب دول المصب".
وسد النهضة الإثيوبي المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.
الغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، وتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.
بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا، وذلك اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر (دولة المصب للنيل) وإثيوبيا والسودان.