وزير الشئون الخارجية الهندي يصف في تغريدة زيارة السيسي لبلاده بالناجحة

غرد سوبرامانيام جايشنكار، وزير الشئون الخارجية الهندي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر معلقًا على لقائه نظيره المصري، سامح شكري، أمس الجمعة، في العاصمة الهندية نيودلهي.

يأتي هذا اللقاء على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين التي تعقد خلال الفترة الحالية بالعاصمة الهندية.

ورحب "جايشنكار" في تغريدته بالوزير "شكري"، كاشفًا عن أن مناقشاته معه ركزت على متابعة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند، الشهر قبل الماضي (يناير 2023).

وقد وصف وزير الشئون الخارجية الهندي، زيارة الرئيس السيسي لبلاده خلال شهر يناير الماضي، بالناجحة.

بالسياق ذاته، صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، أكد على ثقة مصر في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتوترات الدولية على الاقتصاد العالمي.

وأضاف "أبو زيد"، بحسب بيانٍ نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على موقع فيسبوك، أن سامح شكري أكد أيضًا على استعداد القاهرة الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل لطرق مثلى للتعاطي مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، وتراكم الديون المستحقة على الدول النامية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّ سامح شكري وزير الخارجية، رحب بالتطوّر المستمر للعلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة استثمار الفرص الحقيقية المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس القادمة، فضلًا عن التطلّع لنمو الاستثمارات الهندية في مصر في المدى القريب على ضوء ما نلمسه من اهتمام من الشركات الهندية ومن دعم حكومي لذلك.

ووفقًا للسفير أحمد أبو زيد، فإن الوزير سوبرامانيام جايشنكار، أشار إلى تطلع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، إلى القيام بزيارة رسمية الى مصر قريبًا.

اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين

كانت اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين قد انطلقت أول أمس، الخميس، حيث ألقى ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، كلمة خلال افتتاحه الاجتماع.

وقال "مودي" في كلمته، إنّ المؤسسات المتعددة الأطراف فشلت في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم.

وطالب رئيس وزراء الهند المجتمعين ببذل كل ما بوسعهم لإنجاح هذه المناسبة، مصرحًا في هذا الصدد: "أنتم تجتمعون في وقت يشهد انقسامات عالمية عميقة.. يجب ألا نسمح للقضايا التي لا يمكننا حلها معا بأن تعرقل تسوية الأمور التي يمكننا حلها".

قبل انطلاق الاجتماعات، كانت عدد من وكالات الأنباء العالمية قد نقلت عن مصادر رسمية هندية أن الحرب في أوكرانيا ستكون نقطة مهمة خلال المناقشات ولكن المسائل المتعلقة بأمن الغذاء والطاقة والأسمدة، وتأثير الصراع على هذه التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم ستحظى أيضًا بالتركيز الواجب، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية (قانا) على موقعها الإلكتروني.

أما من جانبه، فقد كانت رسالة وزير الشئون الخارجية الهندي، هي أن هناك حاجة ملحة لإيجاد أرضية مشتركة بين المجتمعين، إذ عبر عن ذلك في كلمته عندما افتتح الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة دول العشرين، بحسب ما نشرته صحيفة بيزنس ستاندرد الهندية (Business Standard) على موقعها الإلكتروني.

وبناءًا على ما نشرته الصحيفة الهندية، فإن "جايشنكار"، صرح بأن العالم الذي تمزقه الأزمات أصبح أكثر وأكثر استقطابًا بشأن القضايا التي يجب أن تجمعه معًا.

كما قال وزير الشئون الخارجية الهندي في كلمته: "قد لا نكون دائمًا على رأي واحد. في الواقع، هناك بعض الأمور المتعلقة بآراء حادة، واختلافات، ووجهات نظر. ومع ذلك، يجب أن نجد أرضية مشتركة، ونقدم التوجيهات لأن هذا هو ما يتوقعه العالم منا".

من الجدير بالذكر أن اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي ضمت 40 وفدًا من بينهم وفود برئاسة كل من سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وتشين قانغ وزير الخارجية الصيني.