ولادة تحت الأنقاض.. خروج رضيع سوري من بطن الزلزال

مازال زلزال سوريا يشغل الرأي العالم في مختلف دول العالم خاصة بعدما سببه من آثار على مدار الساعات الماضية.

زلزال سوريا

وتزايدت عمليات البحث على موقع جوجل عن زلزال سوريا خلال الساعات الماضية لمعرفة ما وصل إليه الزلزال من ضحايا وكذلك معرفة قصة الرضيع الذي خرج من تحت الأنقاض.

ولادة تحت أنقاض الزلزال

تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي فيديو لرجل سوري، وهي يركض بسرعة وبين ذراعيه طفل رضيع، والذي يبدو عليه أنه حديث الولادة، وكان يركض بسرعة لينقذه من برودة الجو ويبحث عن غطاء له، ولا تمر إلا ساعات قليلة ويتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي صورة الرضيع، موضحين أن والدته قد توفيت بعد ولادته وتركته وحيدًا لـ مواجهة العالم، وذلك في بلدة جندرس شمال غرب حلب في سوريا.

وأظهرت اللقطات في بلدة جنديرس شمال غربي مدينة حلب، رجلاً يركض حاملاً بين ذراعيه طفلاً حديث الولادة، لينقذه من الجو البارد ويبحث عن غطاء له، بحسب وسائل إعلام سورية والتي أفادت أيضاً بوفاة والدته بعد ولادته مباشرة.

من جهتها، ذكرت مواقع سورية أن عائلة الطفلة نازحة من مدينة ديرالزور، وتوفيت بالكامل جراء الزلزال بما في ذلك الأم، مشيرة إلى نقل الطفلة إلى مستشفى جيهان.

وحاز الفيديو على  تعاطف كبير بين المستخدمين، معبرين عن حزنهم وأسفهم لهذا الحدث المؤسف الذي تعرضت له سوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
 

وحصد الفيديو آلاف التعليقات، التي تدعو بالرحمة للأم، وتدعو الله بأن يحفظ  الطفل الرضيع وينجيه، كما حصل على عدد كبير من المشاركة والتفاعل.

ونشر ناشطون سوريون صورة للأطفال، مشيرين إلى أن الأم كانت مهجّرة من دير الزور وولدت هذا الطفل ثم ماتت مع عائلتها بأكملها في جنديرس ريف في حلب جرّاء الزلزال.

وظهر أحد الأشخاص وهو يحمل الطفل بعد أن ظل عالقا لساعات في الأنقاض وتم تداول صوره بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلق أحد رواد تويتر على عملية إنقاذ الطفل بالقول : "نبشركم من مصدر سوري رسمي الطفل الذي ظهر في الفيديو وهو عالق في الأنقاض بسبب الزلزال تم إنقاذه ولله الحمد".

والزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال "البؤرة"، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجًا زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية للأرض نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.

وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية، وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.

تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (التسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت، وغالبًا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل.