عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كواليس زيارة وزير الخارجية إلى موسكو

أرشيفية
أرشيفية


 

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الاثنين، أن الوزير سامح شكري، سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو، في "زيارة ثنائية" تستهدف متابعة مسار العلاقات بين البلدين.

وأوضح السفير أبو زيد، بأنه من المقرر أن يلتقي شكري خلال الزيارة مع عدد من المسؤولين الروس، من بينهم وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، بالإضافة إلى سكرتير عام مجلس الأمن القومي، نيكولاي باتروشيف.

وسيناقش وزير الخارجية المصري مع المسؤولين الروس مجمل ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، والتقدم المحرز في تنفيذ مشروعات التعاون، بما يحقق مصالح البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية: "إن الزيارة سوف تتيح الفرصة للجانبين المصري والروسي للتشاور وتبادل وجهات النظر حول العديد من الملفات الدولية والإقليمية ذات التأثير على المصالح المشتركة للبلدين، بما في ذلك تطورات الأزمة الروسية/ الأوكرانية وتداعياتها المختلفة".
 

زيارة وزير الخارجية لموسكو 

أكد الخبير في شؤون الأمن القومي في مصر أحمد رفعت أن زيارة شكري جاءت مفاجئة عقب انتهاء مباحثاته مع الوزير الامريكي، ولفهم الأمر نعود لتصريح بلينكن قبل المجيء إلى القاهرة حيث أكد أن رحلته للمنطقة تشمل أربعة ملفات وهي "العلاقات بين الشعوب، والعلاقات الثنائية، وحقوق الانسان، والموقف الإقليمي والدولي".

وقال الخبير المصري إنه يجب أن نتوقف عن الأخيرة، فالملفات الثلاثة الأولى تقع تحت ظلالها القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الأمريكية، أما الأخيرة ففيها الموقف في ايران وليبيا والسودان، وطبعا الحرب الأوكرانية، وهي التي شهدت تصعيدا كبيرا خلال الأسابيع الماضية خصوصا بعد اعتبار موسكو تسليح الغرب لأوكرانيا مشاركة في الحرب، وحملت الدول الغربية مسؤولية وصول الصراع إلى أبعاد اخري.

وتابع الخبير المصري: "تحدث البعض صراحة عن استخدام السلاح النووي، ورغم صعوبة أو حتى استحالة الوساطة في ظل هذا الدرجة من التصعيد خصوصا مع تحقيق روسيا انتصارات فعلية على الأرض يقابلها على الجانب الأوكراني اعتراف بصعوبة الموقف ومع وجود وساطات أخرى خصوصا من الجانب التركي، لذا يمكن تفسير أي مباحثات مصرية روسية للصراع في إطار مسارين الأول عدم الانزلاق ألى صراع أشمل ومباشر بين روسيا وحلف الناتو أو حصول أوكرانيا على أسلحة تهدد الداخل الروسي، والثاني أفكار جديدة تخص حركة تجارة الحبوب والأسمدة من طرفي الصراع إلي العالم".

ونو رفعت بأنه ربما تكون مصر أرادت مناقشة الأمر مع بلينكن قبل عرضه على روسيا وتفعيله، خلافا لذلك لا ينقطع التواصل المصري الروسي والتشاور في كافة القضايا إن لم يكن باللقاء المباشر فيتم هاتفيا وإن لم يكن هاتفيا فمن خلال حديث القادة الروس عن مصر ربما آخرها قبل أيام عندما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الدول الصاعدة في العالم ومنها مصر.
 

وأشار الخبير المصري إلى أنه مع ذلك يتبقي احتمال أخير وهو حمل شكري أفكارا تتعلق بالمواجهة الغربية مع إيران، حيث تحاول العبور من شبح المواجهة العسكرية حملتها مصر عن الجانب الأمريكي إلى روسيا لتناقشها مع إيران، حيث لا تخص الأزمة إيران وحدها إنما ترتبط بشكل وثيق بالأمن العربي للأشقاء في الخليج، ومع ذلك تبقى الساعات المقبلة كاشفه مبدأيا عن طبيعة الزيارة وتبقي الاسابيع المقبلة كاشفة عن مضمونها.