كل ما تريد معرفته عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للهند
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الهندية نيودلهي للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية".
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للهند
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الثلاثاء، إلى مدينة نيودلهي عاصمة جمهورية الهند، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، والذي يوافق اليوم الذي بدأ فيه العمل بدستور جمهورية الهند عام ١٩٥٠".
و احتفى الجانب الهندي بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى نيودلهي حيث شهد المطار عدة احتفالات ورفع لافتات تحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، ترحيبا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ومن المرتقب أن يلتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيرته الهندية دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء الهندي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.
ويتخلل الزيارة لقاء الرئيس المصري مع رؤساء وممثلي عدد من الشركات الهندية الرائدة في مختلف المجالات، وذلك لمناقشة آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر.
وسبق أن زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نيودلهي مرتين في أكتوبر 2015، وسبتمبر2016، إلا أن أن هذه الزيارة المرتقبة تأتي في سياق أول دعوة لرئيس مصري للمشاركة كضيف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية.
وحسب مراقبون، فستكون هناك مباحثات حول مستقبل العلاقات وسبل تعزيزها، الهند تريد أن تدخل الشرق الأوسط وترغب في طرح رؤيتها نحو العلاقات مع إفريقيا وتعتبر مصر دولة نافذة لها في هذا الإطار بما يخدم مسارات العلاقات المشتركة.
وأضاف المراقبون أن الزيارة ستتخللها مباحثات اقتصادية واتفاقيات تجارية واستثمارات، والقاهرة تطرح نفسها بقوة لأن تكون شريكا لدول منطقة آسيا اقتصاديا، وهناك حرص من البلدان على تنمية وتطوير العلاقات في مرحلة يمر فيها النظام العالمي بمرحلة من عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية.
وأشاروا إلى أنه من المرتقب أن يناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رجال الأعمال في الهند فرص الاستثمار الجديدة خاصة في القطاعات عالية التكنولوچيا التي تفضلها الهند.
و ذكرت صحيفة "بيزنس إنديا"، المتخصصة بالشأن الاقتصادى، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للهند تعد فرصة ذهبية لإقامة شراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين، مؤكدة أنها المرة الأولى التي يدعى فيها رئيس مصري "كضيف شرف رئيسي" باحتفالات يوم الجمهورية الهندي، الذي توجهت فيه دعوة الحضور لكافة قادة وزعماء العالم.
وقال المحلل السياسي والاقتصادي الهندى البارز نهاديب سوراي، إن القاهرة هي مفتاح مرور الهند إلى طريق بناء علاقات أقوى مع العالم العربي وإن مصر بحكم ثقلها السياسي والتاريخي والاستراتيجي ستكون قلبًا ومحورًا لهذا التقارب الهندي العربي.
وأضاف أن المؤسسات الهندية تتطلع للعمل والاستثمار في مصر لا سيما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة مشروعات هندية كبرى، لافتًا إلى استثمار مجموعة (تشيني - سنمار) الهندية القابضة لنحو 5ر1 مليار دولار أمريكي لإنتاج صودا الكواستيك والـ(بي في سي) بمصانعها قرب مدينة بورسعيد.
وأوضح أن مؤسسة (ايديتيا بيرالا جروب) الهندية تستثمر أيضًا بالمنطقة الصناعية الحرة بالعامرية بمدينة الإسكندرية في إنتاج الطلاءات وهي تقدم نموذجًا ناجحًا للشركات الهندية الأخرى الطامحة للعمل في مصر، كما تعد مؤسسة (بياجوا) لإنتاج وسائل النقل من نماذج الاستثمارات الهندية الناجحة في مصر.
وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة (اينديا تايمز) أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الواقعة على مساحة 455 كم2، ستكون أحد الساحات الواعدة أمام الاستثمارات الهندية الخارجية في الأعوام القادمة، وهي أهم ممر ملاحي في العالم، حيث يتم خلاله مرور 20% من إجمالي الحاويات الدولية على متن 18 ألف سفينة سنويًا.
ولفتت الصحيفة أنظار المستثمرين الهنود بأن هناك منافسة شرسة من جانب المستثمرين الصينيين المتهافتين على العمل وضخ الأموال والاستثمارات في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، وذلك في إطار مبادرة (الحزام والطريق) الصينية في شقها البحري والملاحي، داعية المستثمرين الهنود إلى عدم تفويت فرص العمل بالمواقع الاستثمارية الواعدة في مصر على أنفسهم وترك الساحة للآخرين.
وحول تهافت قوى العالم على الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أشارت الصحيفة إلى إنشاء الصين لباكورة مشروعاتها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 3ر7 كم2، وهو مشروع (تيدا سويس) الذي تتشارك فيها مؤسسة تيدا الصينية القابضة وصندوق التنمية الوطني الصيني.
وأضافت أن المرحلة الأولى لمشروع (تيدا سويس) تقع على مساحة 3ر1 كم2 بتمويل استثماري مخطط يصل إلى مليار دولار أمريكي، ويهدف لخلق قواعد إنتاج لنحو 85 شركة صينية.. منوهة بأنه على المؤسسات الهندية البحث عن مكان لها في مصر وبأقصى سرعة ممكنة واستثمار المناخ التحفيزي الجيد الموجود في مصر حاليًا لأصحاب المشروعات.