قتل كلاب صغيرة.. أغرب حكم قضائي في مصر
قررت نيابة جنوب سيناء، اليوم الإثنين، حبس شاب أربعة أيام على ذمة التحقيقات لقتله كلابا صغيرة بطريقة وحشية في حي الزهور بمدينة طور سيناء، بعدما قام بتحطيم رؤوسها في أحد الجدران.
قتل كلاب صغيرة
ووجهت النيابة العامة للمتهم قتل حيوان عمدا، وحيازة مخدرات بغرض التعاطي.
واستنكر أهالي حي الزهور بمدينة طور سيناء، ما قام به الشاب من قتل الكلاب الصغيرة بطريقة وحشية، ما أثار الرعب والخوف لدى الأطفال بالحي.
وقام بعض سكان الحي بالاتصال بشرطة النجدة، التي توجهت لمنزل الشاب وألقت القبض عليه.
وخلال قيام المواطنين بمنع الشاب من القيام بهذه الأفعال المرعبة، حاول الاعتداء عليهم مهددا إياهم بإصابتهم حال منعه.
وطالب الأهالي بعرض الشاب على الطب النفسي، للوقوف على قواه العقلية وعلاجه في حال ما إذا كان يمر بأي أزمة نفسية.
حكم قتل الكلاب في الإسلام
وفي وقت سابق، كشفت دار الإفتاء حكم قتل الكلاب في الإسلام حيث قالت سائلة: هناك أذى يلحق الناس من القطط والكلاب ما أدى من قبل جارتي بقتل كلب مسكين من خلال التسميم وهل علي ذنب في عدم منعهم.
حكم تسميم الكلاب الضالة
وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، القصة يشكر الله لك هذا القلب الرحيم والشفقة بالحيوان، أحد الأمم السابقة دخل الجنة في كلب سقاه وإمرأة دخلت النار في هرة حبستها، يسيبك على هذا الاحساس الرحيم.
ولفت إلى أنه ليس عليك ذنب في عدم منعهم، وليس بإمكانك منعهم بأي طريقة ما.
وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل في قتل الكلاب أنه لا يجوز؛ لأنها أمة من الأمم ونحن لم نؤمر بقتلها.
وأضاف «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قتل الكلاب؟ أن الكلاب وغيرها من الحيوانات لا يجوز قتلها إلا إذا ترتب عن وجودها ضرر لا يمكن إزالته إلا بقتلها.
وأوضح: أنه في حال ثبت وجود ضرر بوجودها، ينبغي على الشخص صاحب الشكوى، إبلاغ رئاسة الحي أو الجهات المختصة للتعامل مع هذه الحيوانات بالطريقة التي يرونها.
و أوضح الأزهر الشريف حكم قتل الكلاب الضالة، منوهًا بأن الشريعة تنظر إلى الحيوان نظرة واقعيَّة؛ ترتكز على أهمِّيَّته في الحياة، ونفعه للإنسان، حيث نصّ القرآنُ الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته ونفعه للإنسان، قال تعالى:{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.
وتابع: «لذلك فالأصل هو الإحسان للحيوانات، ومِن ثمَّ فلا يجوز قتل الكلاب أو غيرها من الحيوانات الضالَّة إلَّا إذا تحقَّق ضررها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء».