الرئيس السيسي: لا يمكن للاقتصاد النمو بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطوير قطاع الكهرباء والطاقة خلال احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 71 قائلا: "هل يا ترى المشاريع دي كانت ممكن متتعملش ولا كان لازم تتعمل؟ مبخشش في تفاصيل كتير، علشان نطور قطاع الطاقة والكهرباء مكنش الهدف بس إن إحنا ننشأ ونعمل محطات طاقة جديدة لا كان لابد من تجديد الشبكة واعمل شبكة إضافية طيب ده كافية؟ أضفنا ضعف حجم الشبكة القديمة الموجودة في مصر مرتين.
أضاف الرئيس السيسي: "بتقول عاوز تبقا أنت محور ومركز للطاقة الكهربائية في منطقتك طيب إزاى تعمل ده والشبكة عبر الكهرباء غير مؤهلة على نقل الكهرباء على الإطلاق علشان نعمل ده كان لازم يبقا موجود كمية طاقة كهربائية وشبكة ومحطات ومحولات للتحكم بشكل متكامل حتى لما أجي أقول عاوز أعمل طاقة جديدة ومتجددة مكون الكهرباء في مصر كان لا يمكن نقدر تشغل وتعمل محطات طاقة جديدة ومتجددة.. كان مطلوب مننا نعمل كل ده في فترة زمنية قليلة".
واصل الرئيس السيسي: "محطات التحكم عملنا جزء وفاضل التلتين تقريبا تخلينا الشبكة المصرية قادرة على التفاعل مع شبكات متقدمة جدا في أوروبا طيب بنعملها علشان نباهي لا دي متطلبات العمل بتحتاج كده..في كل موضوع هتجد مبررات علمية واقتصادية مش مبرات سياسية ولو متعملتش يبقا احنا قصرنا في حق البلد دي وفى حق مستقبلها".
تابع الرئيس: "اللى بيكلمك بيكلمك في جزئية صغيرة لانه الهدف منه انه ياخدك في مكان تاني خالص ميخلكش ابدا تفكر ابدا بمنطق او علم هدفه كده طيب ليه ؟ هتفضل الدولة دي مستقرة بعد كل المحاولات اللى اتعملت خلال السنين اللى فاتت مش معقول".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي بجميع عناصره ومكوناته، وكما أن الاقتصاد لا يمكن له أن ينطلق وينمو بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة، فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى بدون حماية الأمن القومي وصونه من الاخطار التي تخفى عليكم، وأنتم الشعب المصري العظيم الواعي المدرك لتعقيدات المنطقة التي نعيش فيها وإنعاكسات ذلك على الداخل.
أضاف الرئيس السيسي، في كلمته باحتفالية عيد الشرطة الـ 71 بأكاديمية الشرطة: "في هذا الإطار تقوم هيئة الشرطة المدنية بجهود يعكس البيان عن حصرها وإيفائها حقها ويقدم أبناؤها تضحيات يقف أمامها وطننا ممتنا ومقدرا وشاكرا، إن هذه الجهود والتضحيات التي تقدمها الشرطة تسهم بأشد ما يكون الإسهام في بناء وطننا، وحماية أمن كل مواطن مصري يحيا على هذه الأرض الطاهرة".
وأكمل الرئيس: "شعب مصر العظيم.. إن تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية حملت للعالم بأسره ونحن جزء منه، أحداث غاية في التعقيد، بدأت بجائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية وهي تطورات لم تحدث منذ عقود وباتت تنذر بتغيرات كبيرة على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي الدوليين، وهذه حقائق انعكست بشكل سلبي على الغالبية العظمى من دول العالم، وفي مصر كان شاغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري، وكانت توجيهاتي المستمرة للحكومة تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة، وعدم تحميلها للمواطنين بأقصى ما تستطيعه قدرتنا، وعلى الرغم مما سبق فإنني أعلم أن آثار الأزمة كبيرة وتسبب آلام لأبناء الشعب لاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا الذين يخوضون كفاحا يوميا هائلا، نقف أمامه داعمين ومساندين لتوفير احتياجات أسرهم وأبنائهم ومواجهة ارتفاع الأسعار، وأؤكد أن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة لن ولم يتغير".